كريتر نت- تقرير/ سماح إمداد
انطلقت من عدن أعمال الندوة الإلكترونية بعنوان “أبعاد تصاعد الصراع على جهود الوساطة وشراكة النساء” والتي نظمت بجهد تشاركي من القمة النسوية ومجموعة جنوبيات من أجل السلام “عبر برنامج الزووم” في إطار المجموعة التسعة ضمن حملة وقف الحرب واستجابة (لكوفيد19) بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN women).
وبمشاركة الأستاذة أمل الباشا ميسرة الندوة، والسيدة دينا زوربا – ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق واليمن، والتي بدروها ألقت كلمة ترحيبية مؤكدة حرص الأمم المتحدة للمرأة على دعم النساء وتمكينهن وفي المشاركة الفاعلة.
وتضمنت الندوة تقديم ثلاث أوراق عمل في سلسلة مترابطة العناوين الأولى حول اتجاهات الصراع والسلام للأستاذة منى هيثم – ناشطة سياسية .. سردت فيها اتجاهات النزاع في اليمن واتجاهات السلام المتعثرة. لافته إلى أنه لم تستطيع جهود الوساطة إن تحقق انفراج للحل السلمي أو تقدم في بناء الثقة بين طرفي النزاع ومما يجعل السلام في اليمن طموح بعيد المنال وبين تعثر الحلول طيلة الخمسة أعوام الماضية بدءاً من مفاوضات جنيف إلى مفاوضات الكويت حتى مشاورات السويد .
وأضافت “إن الشعب اليمني يعيش أوضاع إنسانية وأمنية مأساوية وارتفاع مخيف في إعداد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان من جميع إطراف النزاع وسنة عن سنة تزاد الحرب ضراوة و تتوسع إعمال العنف والتصعيد .وانهيار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على المدى القريب ورسوخ أثارها على مستوى المدى البعيد.
وأشارت “منى” : إلى دور النساء في جهود الوساطة .. وعن مناصرة النساء لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف الحرب استجابة لكوفيد19 وتوحيد الجهود فيها من خلال المجموعة التسعة.
واختتمت “منى” إن اليمن بحاجة إلى قرارات معينة من اجل البدء بمفاوضات الحل السياسي بين جميع إطراف النزاع ومسالة وقف إطلاق النار وبناء الحل السلمي من المجتمع الدولي تفرض على جميع الأطراف المتنازعة .
في الورقة الثانية التي قدمتها الأستاذة بلقيس العبدلي – رئيسة منتدى آفاق التغيير حول “صياغة السياسات والإجراءات المستجيبة”، والتي تمحورت في المشاكل الملحة في المجالات السياسية والأمنية الاقتصادية الناتجة عن تصاعد الصراع بالإضافة إلى الخطوات ذات الأولوية للاستجابة لتلك المشاكل في كل مجال وتقييم الشراكة مع النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الدروس المستفادة للسياسات والممارسات السابقة والجارية.
وفي الورقة الثالثة التي قدمتها الأستاذة “تهاني الصراري” محامية وناشطة حقوقية وسياسية حول “مخاطر تصاعد الصراع على بناء السلام، الأمن الإنساني والاستقرار” .. موضحة آثار تصاعد الصراع على حقوق الإنسان بشكل عام في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية… لافته بالقول إن هناك العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات بسبب الصراعات.
وموضحة تطورات الازمة الإنسانية بما في ذلك إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية، و حاجة الإلمام بأمور النازحين وفي أن يكون هناك دور أممي فعال وصادق وصارم مع أطراف النزاع.
وقد قدمت التعقيبات لأوراق العمل من قبل الدكتوره الفت الدبعي – استاذ علم الاجتماع -جامعة تعز، وعضو لجنة صياغة الدستور اليمني للورقة الأولى، والأستاذة رضية شمشير ، رئيسة مجموعة جنوبيات من أجل السلام للورقة الثانية، والأستاذة إشراق المقطري للورقة الثالثة.
كما تخللت الندوة أجواء تشاركية من المداخلات والنقاشات التفاعلية..
حضر الندوة الأستاذة روان عبابنه مستشارة قضايا النوع الاجتماعي والمرأة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اليمن وعدد من قيادات المجموعات والمنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني والشباب و الشخصيات السياسية والحقوقية والاجتماعية.