كريتر نت – متابعات
أظهرت صور ووثائق وتسجيلات فيديو، خطورة الخلية التابعة لمليشيا الحوثيين الانقلابية والتي تم الكشف عنها والقضاء عليها في عملية مشتركة للجيش والأمن منتصف الاسبوع الجاري، بمديرية الوادي بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وتداول نشطاء ومدونون على نطاق واسع، صور وتسجيلات لزعيم الخلية الحوثية “محسن سبيعيان” والعمليات الإرهابية التي نفذها لصالح مليشيا الحوثيين.
وتظهر الصور والتسجيلات التي أطلع الصحوة نت عليها، عمليات استهداف دوريات للجيش والأمن في الطريق الصحراوي، من قبل عناصر الخلية، واطلق مقذوفات هاون على مواقع عسكرية للجيش والأمن بضواحي مدينة مأرب.
والإثنين، أعلنت السلطات بمحافظة مارب، انتهاء حملة مشتركة لتعقب عناصر تخريبية بمديرية “الوادي”، بمشاركة من رجال قبيلة “عبيدة”.
وقال بيان صادر عن الحملة المشتركة، إن قوات الجيش والأمن مسنودة برجال قبيلة عبيدة بمديرية مأرب الوادي قامت بالتعامل مع عناصر خارجة عن النظام والقانون كان لها ارتباط مباشر بتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية.
وأضاف البيان الذي نشره موقع “سبتمبر نت” التابع للجيشـ إن العناصر التخريبية “كانت تعمل بكافة الوسائل من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة بمحافظة مأرب بما يخدم أهداف مليشيات الانقلاب والتمرد”.
وأكد البيان “أن تلك العناصر الإجرامية التي يتزعمها المدعو محسن صالح سبيعيان، متورطة بأعمال تخريبية والاعتداء على قوات الجيش ونقاط التفتيش بمديرية الوادي”.
وأشار البيان إلى أن الحملة بدأت بعد أن قامت العناصر التخريبية “بالاعتداء على عدد من المواطنين من أبناء المنطقة، وباشروا إطلاق النار عليهم، ما اضطر قوات الجيش والأمن التدخل، والتعامل الحازم مع تلك العناصر التي ارتضت أن تكون أداة لتنفيذ أجندات تسعى لنشر والدمار والخراب والإرهاب، والإضرار بأمن واستقرار المحافظة ومنشآتها الحيوية”.
وأسفرت العملية “عن مقتل ثمانية من العناصر التخريبية، وضبط كميات من الأسلحة والمضبوطات الأخرى، والعثور على عدد من الوثائق التي تحتوي على أسماء الجهات والأشخاص المرتبطين بالخلية، بينهم عدد من المتهمين بارتكاب أعمال تخريبية متنوعة”.
وقال مصدر أمني، إنه بعد تصفح بيانات وتسجيلات كاميرات وشاشات المراقبة التي تم العثور عليها في زوايا وبوابات وكر الخلية الحوثية بمنزل محسن سبيعيان كشف صور الأشخاص والعناصر الذين لهم ارتباط بالخلية وظلوا مترددين على المكان في الفترة الماضية وسيتم تعقبهم.
وتضمنت المضبوطات، كشوفات بكميات الاسلحة التي حصلت عليها الخلية من مليشيات الحوثيين، وتوثيق لعدد من العمليات التخريبية التي استهدفت المدنيين والقوات الحكومية، وكان لها تأثير في أقلاق السكينة والأمن التي تشهدها محافظة مأرب.
وأعتبر النشطاء قيام القوات الأمنية بكشف الخلية ومداهمة وكرها، عملية استباقية نوعية خاطفة، أفشلت مخططات المليشيات الانقلابية التي تحاول بشكل متكرر مهاجمة مأرب، بعد عشرات المحاولات الفاشلة التي كبدتها خسائر كبيرة في حدود المحافظة.
وأوضح النشطاء الذين تناقلوا تلك الصور ومقاطع الفيديوهات، أن العملية الاستباقية، أرعبت المليشيات وأفشلت مخططاتها وتسببت في تقهقر مجاميعها المسلحة بحدود المحافظة.
وقالوا، إن صدمت المليشيات ظهرت جلية في بيانات التنديد والنحيب التي أصدرتها الجماعة المدعومة من إيران تحت مسميات حقوق الإنسان ومزاعم تعرض أمنين لانتهاكات، في حين أظهرت الوثائق والصور، الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية التي تتاجر بدماء اليمنيين في سبيل تحقيق احلامها العنصرية والطائفية.
وتزامن تحريك الخلايا الحوثية مع معارك عنيفة تدور في جبهات صرواح وقانية ومحاولات مليشيا الحوثي التقدم باتجاه مواقع الجيش غير أنها تعرضت لضربات قاسية وموجعة فقدت المئات من عناصرها بينها قيادات ميدانية بارزة.