كريتر نت – وكالات
كشف مسؤولون كنديون أن إيران عزلت المسؤول عن التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية، من منصبه.
المسؤولون الكنديون أوضحوا أن قرار إيران بعزل حسن رضايقار، يؤكد أن النظام الإيراني لم يكن شفافا في التحقيقات.
وكانت السلطات الكندية قد نشرت تسجيلا صوتيا مدته 90 دقيقة، يتحدث فيه رضايقار المسؤول الإيراني عن التحقيق بسقوط الطائرة الأوكرانية، كاشفا عن تعمد إيران ترك مجالها الجوي المدني مفتوحا، حتى تغطي على عملية استهداف الحرس الثوري للقواعد الأميركية في العراق.
وذكر رضايقار خلال المكالمة مع أحد أفراد أسر الضحايا في كندا، يوم 7 مارس/آذار الماضي، أن ايران كادت تتكبد خسائر مالية ضخمة إذا أقدمت على إغلاق مجالها الجوي وقتذاك.
كما هدد المسؤول الإيراني، أسر الضحايا الذين ينتقدون النظام الايراني على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال المكالمة، طلب من المتحدث حذف المنشورات من مواقع التواصل. والشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أبلغت السفير الأوكراني أنها مستعدة للتفاوض حول دفع التعويضات لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري في يناير الماضي، وكذلك حل قضية الصندوقين الأسودين.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، قد أعلن عن اعتقال 6 أشخاص على صلة بإسقاط طائرة أوكرانية بصواريخ للحرس الثوري الإيراني و”استمرار اعتقالهم لمدة ستة أشهر بعد الحادث”، لكنه لم يكشف هويات المعتقلين أو نتيجة المحاكمة.
واسقطت رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 في صباح 9 يناير 2009 على يد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل 146 إيرانيًا و61 كنديًا، معظمهم مزدوجو الجنسية، بالإضافة إلى 11 مواطنًا أوكرانيًا وعدد من المواطنين يحملون جنسيات بريطانية وسويدية وباكستانية.
وأنكر المسؤولون الإيرانيون على مدى الأيام الثلاثة الأولى إطلاق صواريخ على الطائرة، مشيرين إلى “العيوب الفنية” كسبب للحادث.
وفي نهاية المطاف، وبعد 3 أيام، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة مسؤوليتها عن الحادث، ولكن لم يتم نشر أي تقرير تفصيلي منذ ذلك الحين.