كتب : د. محمد علي السقاف
ليس دائماً تهتم الاحزاب والتنظيمات السياسية باستقطاب الكفاءات والمؤهلات التي تتمتع بالمهنية والتاهيل العلمي بقدر ماتهتم باستقطاب الولاءات السياسية قبل المؤهلات
وبالطبع هناك استثناءات نادرة لهذا الواقع المرير مقارنة بعموم اوضاع القيادات الحزبية والمكونات السياسية ومن البديهي القول ان هذه الحالة تقتصر علي الدول النامية ولذلك اغلبها تظل نايمة اونامية !! والمصيبة ينتج عن ذلك في تبؤ تلك القيادات مسئولية الشان العام لان الاحزاب ترشحها لخوض المعاك الانتخابية
في حين ان الغالبية الكاسحةمن المواطنين حتي في الدول المتقدمة لا تنتمي الي احزاب سياسية وفي اليمن لاتمثل اكثر من 5 ٪ من الناخبين
وعليه فان تشكيل الحكومة الجديدة القادمة وفق اتفاق الرياض سينحصر التمثيل في الاغلب علي الحزبيين لتولي المناصب الحكومية بما في ذلك ترشيحات المجلس الانتقالي حيث اغلبهم ان لم يكن جميعهم ينتمون الي احزاب سياسية
وعليه رئيس الجمهورية وفق اتفاق الرياض خوله بتسمية رئيس الوزراء ووزير الخارجية وهما مناصب سيادية بامتياز
ويفترض اذا اراد كسب الغالبية من اللاحزبيين اختيار افراد منهم لتولي تلك المناصب وفي نفس الوقت سيشعر طرفي اتفاق الرياض بالطمانينة انه لم يعين في تلك المناصب اشخاص حزبيين وانما حصرها في مستقلين
فهل يفعلها الرئيس هادي ؟؟
٤ يوليو ٢٠٢٠