كريتر نت – أ ف ب
احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بذكرى استقلال الولايات المتحدة السبت، الرابع من يوليو (تموز)، بخطاب اتسم بطابع انتخابي في بلد يشهد انقسامات حادة وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجدداً والتظاهرات ضد العنصرية.
وقال ترمب في مراسم جرت في حديقة البيت الأبيض “نحن في طريقنا لدحر اليسار الراديكالي والماركسيين والفوضويين ومثيري الشغب واللصوص”.
مهاجمة وسائل الإعلام
وخلافاً للخطب الرئاسية الداعية في هذه الذكرى إلى تعزيز الشعور الوطني ووحدة الأميركيين هاجم الملياردير الجمهوري أيضاً وسائل الإعلام التي “تتهم معارضيها ظلماً بالعنصرية”، وقال الرئيس الأميركي قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية “بقدر ما تكذبون وتفترون، بقدر ما سنعمل من أجل قول الحقيقة وسننتصر”، كما حمل بعنف على الصين التي سجلت أول إصابة فيها بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنها “يجب أن تُحاسَب”.
وبقي الرئيس الأميركي وفياً للرسالة التي يكررها منذ أيام، مقللاً مرة جديدة من خطورة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 الذي يثير قلق السلطات الصحية، وقال “حققنا تقدماً كبيراً وإستراتيجية تعمل بشكل جيد”.
احتفالات محدودة
وهذه السنة، بدت احتفالات الرابع من يوليو التي تشهد تقليدياً عروضاً وحفلات شواء وألعاباً نارية، محدودة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بسبب انتشار وباء كوفيد-19.
وبعد الخطاب الرئاسي العنيف، قامت طائرات من الحرب العالمية الثانية وسرية طائرات من وحدة “بلو إنجلز” التابعة للبحرية الأميركية، بعرض جوي.
وتحيي الولايات المتحدة في هذه الذكرى يوم إعلان 13 مستعمرة بريطانية في 1776 انفصالها عن المملكة المتحدة وتأسيسها الولايات المتحدة الأميركية.
بعض المرارة
وتأتي الاحتفالات بالذكرى هذه السنة ببعض المرارة، فمنذ وفاة جورج فلويد الرجل الأسود، تشهد الولايات المتحدة حركة تاريخية ضد العنصرية تشبه تلك المطالبة بالحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي.
وفي جميع أنحاء البلاد دعي إلى تجمعات من أجل العدالة والمساواة العرقية وضد حكومة الرئيس ترمب، وفي واشنطن، حوالي 20 منظمة إلى التظاهر خصوصاً أمام نصب أبراهام لينكولن الذي ألقى من أمامه زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير “لدي حلم” عام 1963.
قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن “بلدنا تأسس على فكرة مفادها أننا نولد جميعاً متساوين”، وأضاف نائب الرئيس السابق باراك أوباما “لم نكن يوماً بمستوى هذه الفكرة”، داعياً إلى الاتحاد لتجاوز “أكثر من 200 عام من العنصرية الممنهجة”.