كريتر نت – الحديدة – فؤاد المقرعي:
ما أقسى مرارات الفقر والألم والمرض وبالذات عندما تجتمع على رب اسرة كان معيلها الوحيد بعد الله تعالى، محمد عنتر سليمان محطي تعرض لحادثة انهيار ركام من الاحجار على جسمه وظهره النحيل بينما كان يشتغل بالأجر اليومي بمدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة قبل عام وثمانية أشهر، ليسبب له كسر فوري بالعمود الفقري ليصبح معاقا فاقدا للأهلية والعمل بعد أن صار عاجزا عن الحركة لإصابته الخطيرة التي سببت له بشلل نصفي..
كان محمد قبل اعاقته يعمل بالأجر اليومي كعامل بناء يوفر كل ماتحتاجه أسرته المكونة من زوجته وأمه وطفله الوحيد إلا أنه بعد الحادثة والإعاقة والتنقل بين المستشفيات والفقر تشردت الاسرة خاصة وهم يسكنون التحيتا وصاروا نازحين منها بفعل القصف والحرب ..
لم ينعدم الخير مطلقا حيث تبرع أحد فاعلي الخير لزوجة محمد بمكينة خياطة حتى توفر لقمة العيش لها وطفلها وام زوجها المقعد والمريض في المشفى ..
محمد بعد الحادثة تم نقله مباشرة من الخوخة الى مستشفى بعدن اجريت له عملية جراحية في العمودي الفقري لكنها عملية فاشلة كون نسبة نجاحها ضئيل جدا لعدم توفر الامكانيات اللازمة في مستشفيات عدن واليمن بشكل عام، الأمر الذي نصحوه الاطباء بسفر الى دولة الهند ، لكن كانت الطامة الكبرى عدم قدرة محمد واسرته لسفر واشراء العلاج حيث وصل التكلفة السفر الى الهند ٣٠ ألف دولار ، في ظل ظروف محمد المادية الصعبة لاسيما ومحمد صار لايجد قوت يومه فضلا عن العلاج والعملة الصعبة.
وللعلم فمحمد يسكن في منزل متواضع باطراف مدينة التحيتاء من الجهة الجنوبية وفي هذا الحي بالذات تتساقط قذائف الموت المدفعية والهاونات بشكل يومي من قبل الحوثيين لتقرر اسرة محمد النزوح بحثا عن الامان وبعد نزوحه تعرض المنزل لقذيفة هاون دمرته بالكامل ليجتمع الفقر والمرض والتشرد وفي ظرف يوم اصبحت الاسرة بلا بيت ولامأوى وصارت تبحث عن من يمد لها يد العون لبناءالمنزل وانقاذ رب الأسرة الذي أصبح طريح الفراش..
فهل هناك من يستشعر هذه المأساة وينظر لهذه الاسرة المكلومة والتي أتت عليها نوائب الدهر والزمان بعد قضى الله وقدره من الميسورين من ابناء الحديدة عامة والتحيتاء خاصة؟!
للتواصل على رقم المقعد الكسيح محمد ٧٧٣٧٤٤٨٢٠