هيثم الشبحي
ذهب رجل إلى قرية محاورة للعمل في منقاش حجار كان الرجل معضل وقوي دخل على بيت من أسرة صادوا مشهوره بالمقالب عندها شاهدوه جهزوا
له مقلب قوي قوي قوي ….إقراء
دخل البيت بتراحيب وحفاوة بعد ذلك قدم له كأس مرق فشرب المرق فانتظر اللحمه فلم يقدم له فانتظر
لحظه فلم يقدم له كان جائع فلم يتمالك نفسه فطلب أحدهم هل لك ان تعطيني قطعة من اللحم فضحك الرجل ساخرا أي لحم فقاطعه الرجل قائلا ومن اين المرق هذآ فلفت الرجل شمالاوجنوبا واخذ النفس الطويل فهمس في أذنه قائلا اخفظ صوتك ويظهر الارتباك ليضلله قائلا له هذه المرق ليست من اللحم أنها لها حكاية سرية فاحتار الرجل من القصة فأراد ان يفهمها إي سر خلف كأس المرق فطلب منه بالحاح فأخذ يهمس له بصوت خافت قائلا لقد عثرنا على صخرة غريبة الشكل والمنظر فتعجبنا لجمالها وأخذنا جزاء منها إلى البيت وعملنا عليها بعض التجارب قمنا بسلقها بالماء وشاهدنا بعض الدهون تطفواء على سطح الماء ورائحة اللحم تفوح بعد ذلك اضفنا بعض البهارات والملح ومن ثم تذوقنا اذا بها ألذ من مرق اللحم فضحك الرجل من هذه السخريه أخذ يقهقه ويسخر من حكايته فدخل الرجل الثاني سائلا عن سبب الضحك فرد الرجل ضاحكا من حكايه المرق فصرخ الرجل في وجه أخيه انت أخبرته بالسر فعمل نفسه مرتبكا قائلا لا تخف هذا صديق عزيز ومعروف ورجل موثوق وابن ناس واخذ يمدحه بالالقاب الطيبه ودخل الرجل الثالث يشاركهم في هذه الزحمة ماذايدور من حديث فرد أخيه قائلا لقد أخبر اخي هذآ الرجل سر المرق فصمت قليلا واخفظ رأسه إلى اسفل واقتراب الرجل إلى ضيفه يقبل رأسه طالبا منه حفظ السر لأنه اذا علم اهل القرية المجاورة ليكملوا على الصخره وكان الضيف لا يصدق مايدور في دهشه من ما يسمع فاقتنع بالقصة ان المرق من تلك الصخرة ووعد بكتمان السر مقابل جزاء من تلك الصخرة …صادوووووه ههههههههههههه فتظاهروا بنقطة الضعف يتسابقون الإخوان الثلاثه بكرم ضيافته اضطروا له الطعام وفرشوا له المدكى واحضروا له الماء البارد والقهوة والقات ويبتسمون ببشاشه فكان على نار مشتاق للحصول على نصيبه من صخرة المرق وبداء المقيل القات واخذ يتناول القات بشراهه حتى ارتفع مفعول القات ذروته ومن خلال الحديث اتفقوا ان يسلموه صخرة المرق ليلا حتى لا يعلم أحد بالسر من سكان القرى المجاورة وأن يسلك طرق جبلية بعيدة عن الأنظار فوافق الرجل بهذا الشرط …وبدأ العمل وخرج الرجل إلى حوش البيت وجاءوا الإخوان الثلاثة يحملون الصخرة بعناءواقترب الرجل إليهم ووضعوها على ظهره وشدوها بأحكام فبداء مشواره فأنطلق شاكرا لهم على كرمهم وانطلق مشوار واستدعاه أحد الإخوان متخفيا قائلا خذ
هذه الصخرة أحملها بين يديك دون ان يعلم إخواني
فسعد بها وشكره على كرمه وانطلق يحمل صخرتين على ظهره ويديه مخترق الشعاب والفلاء والادغال غير الطريق المعهودة حتى توصل إلى منزله صباحا منهك تتسارع أنفاسه أخذا يدق باب منزله بقوة وفتحت زوجته وشاهدته يحمل صخرتين فاندهشت لأمره ودخل المنزل وأنزل حملته في المطبخ فسألته زوجته ما هذا فرد والرشح يتصبب من جسمه بصوت مرهق مرق احتفظي بالسر اعملي اكسري جزء من هذه الصخرة الصغيرة واضيفي اليها البهارات والملح تتحول إلى مرق ألذ من مرق الغنم اسرعي أنا جائع فنظرت الزوجه أليه بشفقة وأخذت تهدءه واعتذارت بعدم وجود البهارات وطلبت منه اكل الطعام الجاهز وسوف تذهب إلى السوق لاحظار مستلزمات المنزل فأكل وفرشت له السرير وطلبت منه ان يخلد إلى النوم فاستلقى على السرير فبداء الشخير والنخير والبف فاسرعت إلى اخوانها تخبرهم أن زوجها مجنون فحزنوا لهذا الخبر المحزن
وهرعوا إلى منزله وشاهدوا الصخور في المطبخ وصدقوا الحكايه وذهبوا يحضرون العراف وبدأ يعمل طقوس الشعوذة وطلب منهم كبش وتم ذبح كبش عيدهم وطبخوا الطعام واحضرت لزوجها كأس مرق
ففوقته من منامه واعطته كأس المرق فنظر إليه وهو ينفخ الدسم ويقول يهووووون التعب يهووون