كريتر نت- وكالات
أزاحت رسائل تاريخية سرية بين الملكة إليزابيث الثانية وممثلها في أستراليا، الستار عن أنه لم يتم إبلاغها مسبقا بقرار إقالة رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا عام 1975.
وكشفت هيئة المحفوظات الوطنية الأسترالية عن “رسائل القصر” التي تغطي فترة ممثل الملكة الحاكم العام، جون كير، الذي أقدم على إقالة رئيس الوزراء جوف ويتلام دون إبلاغ الملكة مسبقا بالقرار.
وكانت عملية إقالة ويتلام واحدة من أكثر الخطوات إثارة للجدل في التاريخ السياسي لأستراليا.
وفي رسالة موجهة إلى سكرتير الملكة الخاص، اعترف كير باتخاذ إجراء أحادي الجانب.
وقال كير بعد قرار الإقالة مباشرة: “يجب أن أقول إنني قررت اتخاذ الخطوة التي اتخذتها دون إبلاغ القصر مقدما.. وكان من رأيي أنه من الأفضل لجلالة الملكة ألا تعرف مقدما، على الرغم من أنه من واجبي بالطبع أن أخبرها على الفور”.
لكن في رسائل سابقة، ناقش كير مع القصر ما إذا كانت لديه سلطة دستورية لإقالة رئيس الوزراء.
يأتي قرار الكشف عن الرسائل في أعقاب معركة قانونية دامت أربع سنوات من جانب المؤرخة السياسية، جيني هوكينج، في كانبرا للوصول إلى الوثائق.
وفي مايو/أيار، قضت المحكمة العليا الأسترالية بأن نشر الرسائل علنا يصب في المصلحة الوطنية للبلاد، رغم معارضة الحكومة وقصر باكنجهام وهيئة المحفوظات الوطنية.
يشار إلى أن أستراليا ملكية وتعمل ملكة بريطانيا بمثابة رئيس الدولة.
والحاكم العام هو ممثل الملكة في أستراليا ويقوم ببعض الأنشطة، بما في ذلك الدعوة إلى الانتخابات وتوقيع أعمال البرلمان باسمها.
يذكر أن الملكة إليزابيث الثانية هي الملكة الدستورية لـ16 دولة من مجموع 35 من دول الكومنولث التي ترأسها؛ وذلك منذ 6 فبراير/شباط 1952.