كتب العقيد/ محسن الفحة
ما نصت علية اتفاقيات الرياض بين حكومة الفنادق والمجلس الانتقالي حامل قضية الجنوب والممثل لشعب الجنوب تضمنت تلك الاتفاقية قضية الجنوب وادراجها في اي تسوية شامله بعد انها الحرب .
الا ان الحكومة تقفز في كل موقف ومنعطف على الغاء تواجد الجنوبين في المشاركة بقوة في الحوار للحل برغم التضحيات التي قدمها في سبيل تحرير الارض والانسان من عبث عملاء ايران في الدين والاخلاق كما يحصل لمن هم تحت سيطرتة وبعد الاصرار على عدم تحريك المياة الراكدة للقضية الجنوبية التي لم يسمع لها ايام الحراك سلميا الابعد ان اوجدها على الطاولة الكلاشنكوف
برغم ذلك تحرص على غياب الدور الجنوبي في الحل وتطالب راعي الحوار بعدم اشراك الجنوبين في الحل الا بشروطها والنقاط التي تريدها برغم ان الواقع يفرض من يسيطر علية حاولت ان تتمسك باراضي جنوبية لم تقاتل الحوثي لتحريرها وتجعلها بطاقة الاستحواذ على طاولة الحلول الا ان الجنوبين اصروا على استعادتها كونها جنوبية
ولم تستطيع ان تحرر سوء ثلاث مديريات من خريطة الشمال ككل
ماذا لديهم شماليي الشرعية من ثقل على الارض حتى تكون غالبية لجنة المفاوضات المعنية بالحل النهائي مع الحوثي منهم ( 5 من اصل 9) وتحاول ان تقلل من القيادات الجنوبية؟
*الجنوب ليس اقلية بالنسبة للمناطق المحررة من الحوثي بل هو الغالبية الساحقة أرضا وانسانا وقوة عسكرية فاعلة وموارد سيادية.. والقبول بالمناصفة في مؤسسات الشرعية ( رئاسة وحكومة وغيرها)
برغم انها منحت مناصب لمن لايستحق انتزعتة من كان من يستحق .
على حسب التوزيع لم ياخذ الجنوب الا وزارات هشة ولم ينال اي وزارة سيادية وقاسمت مجلس الرئاسة على حسب التواجد على الارض وكانت قسمة ظالمة ومجحفة للجنوبين .
ماذا حقق طارق عفاش الذي قاتل الجنوبين الى جانب الحوثي في بداية الحرب في عدن كم كيلوا تم تحريرة وكم شهداء خسرهم وكم جرحا قدمهم بعد جعل من نفسه طرف ثالث لم يعترف بشرعية هادي الى حين تغيره حتى ينال منصب عضو رئاسي على حسب ماتم التصريح الاعلامي ان التواجد في مجلس الرئاسة اتى على حسب التواجد على الارض بل ان الارض التي تتجمع فيها قواته استلمها من عمالقة الجنوب في الساحل الغربي ومن العجب ان التحالف يدعمه اموالا وعتادا ومعنويا وامتيازات في رواتب منتسبية بموعدها .
وماذا قدمت الحكومة المتزعمة بجيشها الوطني الذي لم يسجل له التاريخ سواء الانساحابات وتسليم المناطق للمليشيات الحوثي مع السلاح وتسهيل مرور الدعم الايراني للمليشيات عبر هذا الجيش الوهمي الذي سهل مرور التهريب عبر المناطق التي يسيطر عليها من المهرة الى حضرموت ثم الى مارب ثم الى صنعاء وعدم اعتراضها او الكشف عنها .
ماذا صنع من انتصارات حتى تمنحه الدول الراعية النصيب الاكبر من الرئاسة والحكومة ولو افترضنا ان الحوثي دخل في التصالح ياترى كم يكون نصيبه من الاعضاء الرئاسية على حسب الارض الباسط علية اذا كانت قد منحت النصيب الاكبر لمن يملك ثلاث مديريات في الشمال ومعسكر في المخا .
لكن ليس العيب في سياسة التحالف ولا في اشطراطات الشماليين على الدول الرباعية العيب والخلل في التنازلات الجنوبيه المتتالية لشماليي الشرعية بدون اي مبرر.برغم انها اكذوبة بضغط التحالف قبلانها او مجاملة التحالف بحجة الشراكة في الدفاع عن الامن القومي العربي الذي لم يعترف حتى اللحظة بهذه الشراكه ولا بتلك التضحيات والانتصارات التي منحت التحالف حق التباهي فيها امام شعوبهم والعالم .
بعد ان تنازلنا عن اكبر خطوة واعظم انجاز تم الاعلان عنة كان جزء من الثمن لكل تلك التضحيات وهو اعلان الادارة الذاتية الذي كان بداية استعادة الدولة الجنوبية الذي كان يفرض القرار في اي مشاورات على مبدأ الاعتراف بدولة الجنوب الذي تمكن ابنائها باستعادتها بدماء الشهداء والجرحى وعزيمة الابطال في ميادين المعركة .
وعليه فأن استمرار هذا التهميش للطرف الجنوبي في اي هيئة رسمية معنية بترتيبات المستقبل بما فيها لجنة المفاوضات يعتبر تجاوز كبير للحقوق دون أي مقابل.
وعلية نطالب المجلس الانتقالي الجنوبي ان اي تهميش او تنقيص للقضية الجنوبية من قبل اي طرف ان يعود للارض ولدية مايكفي من رجال المقاومة والدعوة الى التعبئة العامة لاستعادة الجنوب بالسلم او بالقوة وفرض الامر الواقع كما فرضتها مليشيات الامس وسلطة اليوم في صنعاء الذي يملي شروطه على قيادات القرار الاممية بكل قوة بعد ان كان القرار يحمل الشروط للحوثي بتنفيذ بنوده بالسلم او بالقوة .
واصبح الحوثي اليوم من يملي الشروط على رعاة القرار بعد ان بسط على معظم الشمال وهذا مصدر قوة له كسلطة امر واقع امام اي طرف مقابل له يذهب لمفاوضته ،
والمفترض ان يقابله الطرف الذي يملك نفس القوة المقابلة له للدخول في مفاوضات الحل النهائي مع الحوثي؟وهو المجلس الانتقالي ممثلا للجنوب والحوثي عن الشمال للخروج باحلال الدولة واعلان الدولتين على المصالح المشتركة والحفاظ على ماتبقى من اخوة ان وجدت .
وليس حكومة العائلات التي تلهث وراء الودائع المانحة والضيافات الفندقية التي عضت اليد التي قدمت لها المساعدة ودعمت اليد التي طردتها من صنعاء
اكرر الدعوة الى قيادتنا الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي بعدم التنازل عن اي شبر او اهداف القضية الجنوبية وان يكونوا عند حسن ضن الجنوبيين الذين نالوا منه الثقة المطلقة وان لا يخذلو الشهداء والجرحى وكذلك الشعب الذي تم تعذيبه بكل الوسائل لاخضاعه وارغامه بهدف التخلي عن المجلس الانتقالي
واضعافه داخليا وخارجيا من الناحية الشعبية
وتضييق الخناق على المقاومة المسلحة بقطع الامداد والرواتب واقحامها في معارك الاستنزاف وعدم علاج جرحاها وترهيبها بالمفخخات واستهداف العديد من قياداتها كل ذلك من اجل التركيع والاخضاع والاستسلام والقبول بالاملاءات الجائره .
ولم تستطيع اي قوة ان تنفذ ما تطمح الية ولكن بالمقابل على الانتقالي ان يرد ذلك الموقف الشجاع من قبل الشعب الذي صمد بكل قوة ودفع ابنائه من القوات المسلحة والامن الجنوبي الذي قدرو الموقف ولم يخرجو عن العهد الذي قطعوة لقيادتنا الموقرة وعدم مطالبتها بحقوقهم المشروعة من رواتب وصرفيات برغم التحريض الذي تتعرض له
ونؤكد له ان خلفك قوة شعبية وعسكرية تسطيع ان تضرب بها بيدا من حديد وانتزاع الحق الجنوبي بكل قوة والذي استطاع هذا الشعب ان يصمد في ضل حكم البند السابع وظلم الدوله العميقة الني تتلاعب بخدماته ولقمة عيشة دون ان يلبي هدف المحتل .
يستطيع هذا الشعب ان يتحمل اكثر من ذلك اذا كان ذلك الثمن هو الحرية والاستقلال