كريتر نت – متابعات
يعيد القادة الإيرانيون التأكيد على أن “الحوثي” ليس سوى عنوان تمكنوا خلاله من إسقاط الدولة اليمنية واقلاق المنطقة، وهذه المره تأتي التصريحات من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
الوزير الايراني قال في تصريح للتلفزيون الإيراني إنه أبلغ نظيره الأمريكي “جون كيري” حين كان وزيرا للخارجية الامريكية أن “قاسم سليماني، سيوقف الحرب في اليمن في حال تم التنسيق مع السعودية.
وقال ظريف “حينما أطلق السعوديون الحرب على اليمن قدمنا، بدعم من الحاج قاسم سليماني، مقترحا لوقف إطلاق النار”، ويضيف: “قلت لوزير الخارجية الأمريكي في حينه (جون كيري) إنني في طريقي لركوب الطائرة حاليا وإن استلزم الأمر يمكنك الاتصال بمساعدي (حسين) أمير عبداللهيان، الذي سيخبر الحاج قاسم سليماني للبدء بتفعيل الأمر”.
وأضاف: “في حينه قال أوباما بعد اتصال كيري معي إن إيران هي التي تمنع السلام في اليمن”.
يذكر أن الكونجرس الأمريكي طلب في الأول من يناير من الحكومة الأمريكية: “وصفا للهجمات الخارجية والعابرة للحدود التي يرتكبها الحوثيون”، و“وصفا تفصيليا للدعم الذي تقدمه طهران والجماعات المدعومة من إيران للحوثيين، بما في ذلك توفير الأسلحة والتدريب”.
وكان العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، قال في مقابلة صحفية:
“فعلنا كل ما يمكن فعله في اليمن”، مضيفا: إن بلاده “تمكنت من تعزيز قدرات الأنظمة الدفاعية لدى الحوثيين، وإن (الحوثيين) باتوا اليوم قادرين على صناعة الطائرات المسيرة، وتطوير صواريخ سكود كانوا يمتلكونها من قبل”.
وتعليقا على احتفالات صنعاء تحت سيطرة الحوثي بقاسم سليماني كتب الصحفي اليمني “محمد عايش” قائلا: “المبالغة في الاحتفال بسليماني من قبل حزب الله في لبنان، والتشكيلات المسلحة في العراق، والحوثيين في اليمن، ليست في الواقع مبالغة، لقد كان الرجل (ومن خلفه الجيش طبعاً) صاحب القرار الأول والأخير، بين كل دوائر القرار الإيرانية”.
وقال: “المؤسسة السياسية في طهران أكثر حذراً، وأكثر شحاً، لكنها ليست صاحب الكلمة، بل الحرس الثوري الذي يصنع وينفذ معظم سياسات إيران في المنطقة”.
وأضاف: “بعد دخولهم صنعاء نفذت قيادات من “الحوثيين”، على رأسها الصماد، زيارتها الشهيرة لطهران بطائرة من مطار صنعاء، استقبلتهم “الحكومة” الإيرانية بوعودٍ لدعم بعض مشاريع التنمية، ولم تفِ بتلك الوعود الشحيحة أصلاً. بينما سليماني (والحرس الثوري) بادر قبل أن يعد، وأوفى بأكثر مما وعد”.
وقال: “حين يبني جيشٌ ما تحالفات، داخلية أو خارجية، فإنها بالطبيعي لن تكون إلا تحالفات قتالية، وحين توكل دولة ما كامل ملف العلاقة معك، إلى جيشها، فإنها تتعامل معك باعتبارك أداةً عسكرية وأمنية ليس أكثر”، خالصا الى القول: “حتى السفير الإيراني الجديد لم يأت من السلك الدبلوماسي، إنه محارب سابق في الحرس الثوري، والمعنى أنه سفير لجيش بلاده وليس لدبلوماسيتها.
وكانت الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي، قالت إن الحوثيين “يتبعون الأوامر الإيرانية مباشرة”.
إيرينا تسوكرمان قالت: إن جماعة الحوثي “ليست كياناً مستقلاً يمثل مصالح أي جماعة يمنية، بل وكلاء إرهابيون لطهران وآية الله خامنئي”.
الخبير البريطاني بالشأن اليمني “نويل برهوني” وهو مؤلف كتاب “اليمن المقسم” وديبلوماسي بريطاني سابق، عضو الهيئة الاستشارية لمجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال: “الحوثيون هم عملاء لطهران وليسوا مجرد وكلاء”.