كريتر نت – رانيا الحمادي/ خاص
*نفذت مؤسسة التنمية والارشاد الأسري صباح اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، محاضرة توعوية نفسية بعنوان العنف ضد الأطفال*
*واستهدفت المحاضرة نازحين الحديدة بمخيم الشعب القياديين( 2) لمحافظة عدن ، وبلغ عدد المستفيدين من المحاضرة 40 امرأة*.
*وتناولت المحاضرة التي تأتي ضمن خطط برامج المؤسسة للعام الحالي 2021م*.
*وقالت المعالجة النفسانية أ.نعمة منذوق بأن العنف هو إساءة معاملة وإيذاء من هم دون سن الثامنة عشرة ويمكن للعنف ضد الأطفال ان يحمل العديد من الاشكال التي تتمثل بالإيذاء بنوعيه الجسدي والعاطفي ، او الاستغلال التجاري او الاعتداء الجنسي إضافة الى الإهمال والابتزاز اللذان يعدان أيضا من اشكال العنف* .
*حيث يتم هذا العنف في الحاق الضرر الفعلي والتي قد يهدد بحياتهم وصحتهم نموهم وكذلك تهدد ثقتهم بأنفسهم* .
*وان هناك أسباب تساهم في حدوث ظاهرة العنف ضد الأطفال وقد تكون فردية أو مجتمعية في إطار العلاقات ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ظاهرة العنف ضد الأطفال وهي*:
*1-نشوء الوالدين او احدهما في اسرة وبيئة تجعل العنف ضد الأطفال يبدو وكانه امر طبيعي يحدث في المنزل ،اذ ان تعرض احد الوالدين او كلاهما للعنف اثناء طفولتهما قد تكون سببا في اعتبارهم العنف امرا عاديا ،اذ تشير الدراسات الى ان الطفل الذي يتعرض للعنف اثناء طفولته اكثر عرضة لممارسته في المستقبل*.
*2-حاجة المعنف لتفريغ الضغوطات والانفعالات السلبية والغضب وغيرها من المشاعر التي يتعرض لها في المجتمع او العمل*.
*3-اثر الأسباب النفسية على المعنف،والتي قد تؤدي الى عدم قدرته على السيطرة على نفسه والتصرف بعنف*.
*4-اثر المشكلات الاقتصادية والتي تزيد بدورها من الضغوطات على الوالدين وتشعرهما بالعجز والضعف مثل البطالة،والفقر ،وتراكم الديون والانحرافات السلوكية والأخلاقية التي تؤدي بالشخص إلى التصرف بعنف مثل شرب الخمر والمسكرات*.
*6- عدم وجود قوانين وتشريعات تهتم بحماية الطفل من العنف*.
*7-قلة الثقافة والوعي بأساليب التربية*.
*واختتمت المعالجة حديثها بأن العنف ضد الأطفال يحدث اضرار على كل المستويات الصحية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والتعليمية*
*وبان هناك طرق وقائية لعلاج العنف ضد الأطفال منها: العقاب المنطقي وهو أبعاد الطفل عن المكان الذي يمارس فيه الطفل العنف وافهامه انه بإمكانه العودة اليه اذا شعر انه مستعد للانضمام مع الآخرين ،ولكن دون ان يلحق بهم الأذى، والمحافظة على الهدوء من خلال تجنب الاهل التعامل مع الطفل العدواني بالعنف والصراخ والضرب،لان ذلك يزيد من عنف الطفل ويساعد على ابتكار طرق جديدة لعدوانيته، ومن ثم الاعتذار يجب تعويد الطفل على الاعتذار في كل مرة ليبدي فيها تصرفا غير لائق او يؤدي فيها من حوله وذلك بتعليمه التلفظ بعبارات الاعتذار لمن اذاهم، واخيرا يجب مراقبة سلوك الطفل من قبل الوالدين في المواقف التي يكون الطفل عدواني ومحاولة معرفة الأسباب والبحث عن الحلول للحد منها*.
*يشار إلى البرنامج يبدأ بالتعريف بخدمات المؤسسة والتنويه بخدمة الخط الساخن 136 خط الاستشارات النفسيه و الاجتماعيه*