كريتر نت – متابعات
بدت المليشيا الحوثية في تخبط كبير، عقب اغتيالها لأحد أبرز المشائخ الموالين لها، نهاية الأسبوع الماضي، والمدعو أبو نشطان، والذي يعد من أكبر مشائخ قبيلة أرحب، والذي تبعته عمليات اغتيال وتصفية لمشائخ آخرين في صنعاء، ومحافظة عمران.
مصادر اعلامية وميدانية كشفت أن قيادات المليشيا تخوفت من ردة فعل قوية من قبائل أرحب، مما دفعها إلى انتشار أمني مكثف في أحياء منطقة الروضة شمال صنعاء، رافقه تنفيذ حملات اختطافات لعدد من التابعين لها، ممن نفذوا عملية الاقتحام لمنزل أبو نشطان وقتله مع عدد من أفراد أسرته، إضافة إلى إصابة زوجته، كما أنها نفذت عمليات مداهمات أخرى في عدد من أحياء صنعاء.
وأكدت المصادر أن الأمن الوقائي التابع للمليشيا داهم عدداً من منازل المشاركين في قتل أبو نشطان، وذلك لتهدئة أولياء الدم، وقبائل أرحب.
ونقلت عن إحدى النساء لم ترد ذكر اسمها لدواع أمنية، بأن مسلحين قدموا على متن 7 أطقم داهموا منزلها، واختطفوا ابنها، بسبب علاقته مع أبناء مشرف حوثي يدعى” خميس” كان من أبرز المشاركين في قتل أبو نشطان.
ولم توضح المصادر عن المنصب الذي يشغله المدعو”خميس”مع المليشيا الحوثية، إلا أنها أكدت أن جميع أفراد أسرته الذكور اختفوا عن الأنظار ولم يبق في البيت إلا النساء.
الإجراءات الحوثية، لم تغط عمليات التصفية التي تقوم بها على عدد من حلفائها السابقين، ومنهم أبو نشطان، إلا أنها تريد إخفاء الشهود، وإسكاتهم بقتلهم والتخلص منهم، أو اعتقالهم وإجبارهم للذهاب إلى الجبهات.
وتشهد صنعاء فوضى أمنية عارمة، بسبب الصراع البيني، الذي طغى مؤخراً وتطور إلى حرب شوارع، وعمليات تصفية بين الأجنحة المتصارعة، بإدارة من المدعو”حسن إيرلو” ممثل الحرس الثوري، الذي ينفذ خطة تضمن تنفيذ أجندة بلاده، وإبعاد كل من قد ينقلب على المليشيا وخصوصا، المؤثرين منهم، أو يعدوا من”رؤوس” القبائل.