كريتر نت – حاورتها/ هويدا الفضلي.
بحياة اليمن تشكل القضايا التي يعيشها المواطنيين تغييراً حقيقياً في نظام الحياة وتجعله دائماً عرضه للمخاطر فيكون الأب او الأم او الطفل او الاخ اوالأخت ضحية حرب او جوع او تشرد او مرض ، ولا يمكننا أن ننسى أن المرأه حضيت بنصيب الأسد من العناء وصعوبة العيش ومتاعبها ،ولكن هنالك الكثير من النساء ايضاً حاولن ان يكونن لهن بصمات عديده وفعالة رغم شحة الإمكانيات المتاحة ،وقاموا بعمل مبادرات خيرية ساعدت كثير من الأسر اليمنية التي تعاني من وويلات الحروب ، وخير مثال على ذلك الدكتوره والناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأه الدكتوره “ياسمين باغريب” التي تعد من افضل النماذج التي يحتذى بها في ذلك الامر ،حيث كانت خير المتطوعيين في ذلك الحقل الخيري والإنساني ولاننا في شهر مارس شهر المرأه فهذه مناسبة تستحق الإهتمام وإبراز بعض النساء اللواتي كان لهن آثار في العمل الإنساني فقمنا بتسليط الضوء واعداد هذا الحوار :-
اهلا بك دكتوره ياسمين باغريب بعد كل التحايا لك نرحب بك ضيفة لنا في هذا الحوار للحديث عن الوضع الإنساني والدور الذي تقوموا به المراه اليمنية في اليمن وعدن بالتحديد في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد واختصيناك بما قمتي من أدوار لخدمة المجتمع والمرأه من مبادرات وانشطة تعاونية ،فالوضع الإنساني الصعب في اليمن ارهق الكثير من ابناء المجتمع وكانت مضاعفات المتاعب للمراه بوجه الخصوص..
-يفضل في بادئ الأمر ان تعطينا نبذه مختصره عنك؟
دكتوره ياسمين باغريب
أستاذ الادارة التربوية المساعدة بجامعة عدن…. نائب مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن ناشطة اجتماعية رئيس مؤسسة لأجلك ياعدن التنموية.. ورئيس مبادرة انا متطوع انا مستعد لمواجهه كوفيد١٩.
– حديثنا عن مهاراتك التعليمية او الأكاديمية واهتماماتك بالجانب النسوي؟
انا بكالوريوس، ماجستير ودكتوراة من جامعة عدن لدي العديد من الدورات التدريبية في مجال النوع الإجتماعي وحقوق الانسان داخل وخارج الوطن… عضو ومدرب برامج تمهين الادارة المدرسية والمشرف التربوي بدعم من منظمة giz.. لدي العديد من المهارات التدريسية اضافة لكوني نائب مدير اعمل دائما على تطوير من مهاراتي الأكاديمية والإدارية لتتواكب مع تتطورات العصر الذي نعيشه فهو عصر التكنولوجيا والمعرفة
أهتم بالكثير من النشاطات التي تدعم المرأة والطفل، واقمنا بالعديد من الحلقات البؤريه والورش التي تتناول قضايا المرأه والعمل على ايجاد الحلول لتلك القضايا اضافة الى اقامة العديد من الدورات في التمكين الاقتصادي للمرأه حتى تعتمد على ذاتها في مواجهة الحياة ومشاكلها.
– كيف تنظريين بصفتك ناشطة في مجال حقوق الإنسان للوضع في اليمن المعروف بانه وضع كارثي؟
وضع الوطن وضع صعب وخطير في ظل غياب الرؤية لإصلاحه والتجاذبات السياسية والصراع العسكري المستمر بين القوى المختلفة فهناك العديد من المشاكل الإنسانية والحقوقية التي بدت تطفو على السطح في ظل اغلاق المحاكم والكل يدرك بأن الوضع لايمكن أن يتحسن دون تعاون وتكاثف الجميع .
-بما اننا في يوم المرأه العالمي صادف شهر مارس الجاري اخبرينا عن أدوار المراه اليمنية في ماذا يكمن بالضبط ، رغم التهميش الحاصل لها ؟
دور المرأة ماضيا وحاضرا مهم وأساسي في كل نواحي الحياة. والناظر لما حوله، يجد المرأة شعلة متوهجة بل وأكثر نشاطاً من الرجل في مجال التعليم والعمل الإجتماعي والإنساني رغم كل طرق التهميش في مجتمع مازالت تحكمه الكثير من العادات والتقاليد التي لا تمت للدين والقيم بصلة.
– في ماذا تتضمن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل المبادرات والأنشطة التعاونية والخيرية التي تهدف لرفع من الوضع المعاش الصعب؟
مؤسسة لأجلك ياعدن التنموية ساهمت ابان حرب ٢٠١٥م ولغاية ولغاية يومنا في مد يد العون والمساعدة لجميع ابناء هذا الوطن بدعم من ابنهائه في المهجر سواء من يافع_ الضالع _ عدن وحضرموت …. الدعم كان لا يقتصر على مجال معين فنحن حاولنا على نركز على كافة الجوانب اكانت من ناحية المواد الغذائية او من ناحية ملابس العيد لأبناء الشهداء والأسر المتعففه او من ناحية الدورات التأهيلية فكان التركيز على الحد من انتشار المجاعة والفقر من خلال توفير القوت الضروري.
وهناك دعم لأبد أن يتم الإهتمام به وهو توفير أي فرص عمل للفقراء حتى عبر مشاريع صغيرة جدا تساعدهم في الإعتماد على أنفسهم لتوفير أبسط مقومات الحياة.
وهناك الجانب الإجتماعي والنفسي الذي لأبد أن يركز عليه للتخفيف عن المحتاجين ودعمهم نفسيا واجتماعيا.
-في ماذا تبرز العقبات والصعوبات التي تعانيها المرأه وفئات المجتمع اليمني وعدن بالخصوص؟
الكثير من الصعوبات ومنها:
غياب الدعم الكافي .. صعوبة التواصل بين الحملات والمؤسسات … وعدم وجود الشفافية وضعف سلطة الدولة ومؤسساتها بل وغيابها تماماً في بعض المناطق.
.. والتهميش المتعمد للمرأة من قبل الكثير.
_ ماهو السؤال الذي لم اسئلك وتريدي ان اسئلك؟
السؤال الذي تمنيت تسئليني
ماهو واجب المرأة الحقيقي لتغيير النظرة المجتمعية لها؟
والإجابة تكمن في توحيد المواقف والتواصل وتشكيل المؤسسات النسوية المؤثرة سياسياً واجتماعياً ودعم وصول المرأة للمناصب العليا المؤثرة في الإدارات الحكومية والمدنية عن دورنا في مبادرة انا متطوع انا مستعد التي تكونت من ٤٠٠ شاب وشابه على مستوى عدن ولحج وذلك للتوعية من جائحة كورونا وعملوا الشباب بجهود ذاتيه ليلا ونهارا دون كلل ولا ملل.. فلهم منى جزيل الشكر على ماقدموا لأجل الوطن
-رسالتك التي تريدها من خلال هذا المنبر؟
العمل الإنساني مفتوح وعلى الجميع اعتبار نفسه جزء لا يتجزء من ذلك النشاط الإنساني والإجتماعي لتحسين حياة الناس ونشر السلام الاجتماعي إذا ما أردنا التقدم للأمام نحو مستقبل أفضل.