كريتر / اليوم الثامن / جلال عمر
توعد حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب اليمنية بالثأر لمقتل زعيم الحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي قتل قبل عام إثر الانتفاضة التي نفذها حزبه ضد الحوثيين، فيما كشفت تقارير عربية عن تفاصيل جديدة في واقعة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وقال حزب المؤتمر الشعبي العام خلال تظاهرة حاشدة نظمها في مدينة الحديدة الساحلية: “من الحديدة نؤكد مجدداً أننا لن نفرط بأهداف الثورة اليمنية التي استشهد الزعيم الخالد ورفيقه الأمين دفاعا عنها”.
وقتل رئيس وأمين عام الحزب علي عبدالله صالح وعارف الزوكا في صنعاء في مطلع ديسمبر من العام المنصرم، حيث أحيا الحزب ذكرى الانتفاضة اليمنية ضد من وصفهم بـ”مليشيات الكهنوت” في إشارة الى الحوثيين.
وأكد المؤتمر “أن انتفاضة ديسمبر أحدثت متغيرات كبيرة في مسار معركة الشعب اليمني ضد أعداء الحياة الحوثيين وهو على موعد مع النصر الذكرى الأولى لاستشهاد الزعيم والأمين”.
وقال المؤتمر: “نعلن من الساحل الغربي وقوفنا صفاً واحداً لمواجهة عصابة الحوثي الظلامية”. أثار مقطع الفيديو الأخير للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح قبيل اغتياله الكثير من التساؤلات بسبب ظهور أحد المرافقين له يعانقه ويقبله بينما يضغط على رأسه بطريقة غريبة، وبالتدقيق فى الفيديو يظهر أنه لصق مادة على رأسه يرجح أنها المادة التى سهلت على ميليشيا الحوثى تتبعه وتحديد مكانه. وكان صاحب هذا المشهد المثير للتساؤلات هو فارس مناع، تاجر السلاح اليمنى، والذى تخصص فى توريد السلاح للحوثيين، وعرف بأنه الوسيط القطرى بين “صالح” والحوثيين، وهو ما يثير مجددًا الاتهامات بتورط النظام القطرى فى عملية اغتيال الرئيس اليمنى السابق وتسهيل تسليمه لميليشيا الحوثى بعد أن كان وسيطًا بين الطرفين.
وظهر صالح فى مقطع الفيديو القصير قبيل اغتياله مع عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبى الذى كان يرأسه بالإضافة إلى طارق صالح ابن أخيه، وتم تصوير الفيديو فى منزله بصنعاء.
ويرجح اللواء أركان حرب “محمد الشهاوى” مستشار كلية القادة والأركان استخدام مثل هذه المواد الكيميائية المشعة فى عملية المتابعة والرصد والاغتيال، في تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم السابع”: يمكن بالفعل استخدام مواد كيميائية أو إشعاعية فى رصد الأفراد ومعرفة أماكنهم وإحداثياتهم بدقة، ولكن هذا الإشعاع لا يتم رصده على مسافة كبيرة، فقط عدة كيلومترات، هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدام شرائح لتتبع الهدف ومعرفة مكانه وإحداثياته. وكان محللون عربيون اتهموا النظام القطرى بالتواطؤ مع الميليشيات الحوثية فى عملية اغتيال صالح، وأنه ساعدهم فى تحديد مكانه، حيث قال سامى الغبارى الكاتب والسياسى اليمنى عبر موقع تويتر إن قطر ساعدت ميليشات الحوثى فى استدراج صالح إلى حيث قتل، وكتب عبر حسابه على موقع تويتر إن قطر اتفقت مع صالح على أن يخرج إلى قرية سنحان ورافقه موكب الوساطة إلى “سيان”
وهناك نفذ وزير الدفاع الأسبق “عبدالملك السيانى” خطته مع الحوثيين لاغتيال صالح ومن معه. وأكد “الغبارى” أنه يحتفظ بتسجيلات صوتية تؤكد هذا السيناريو وصلته عبر أحد أقارب صالح. سيناريو آخر نشره عبر تويتر أمجد طه خبير الشؤون السياسية الاستراتيجية والرئيس الإقليمية للمركز البريطانى لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، يقول السيناريو إن نظام قطر تعاون مع عدد من الإخوان المسلمين فى صنعاء، وقدموا معلومات استخباراتية للحوثيين عن مكان تواجد الرئيس اليمنى السابق.
وأعاد “أمجد” نشر تغريدة تقول إن المال القطرى وصل لأحد أفراد الحماية المقرب من الإخوان فشارك بإعطاء الإحداثيات للحوثيين مما أدى لمقتل صالح. وكانت ميليشيات الحوثى أعلنت، الإثنين الماضى، مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح بعد اشتباكات استمرت لأيام بين قوات حزب المؤتمر والحوثيين. وتم نشر صور وفيديو لجثمان صالح بعد هجوم استهدف منزله، وكشف قيادى فى حزب المؤتمر الشعبى إن الحوثيين قتلوا صالح بالرصاص بعد توقيف موكبه قرب صنعاء وهو فى طريقه إلى مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء حيث مسقط رأسه.