كريتر نت – عدن
“اختتم اليوم كلٌ من القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي لدى اليمن جان-ماري صفا والسفير الألماني لدى اليمن هيوبرت ياجر وسفير هولندا لدى اليمن بيتر- ديريك هوف والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمنبي زيارة إلى عدن.
عقد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي اجتماعات بنَّاءة مع رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد ووزير الخارجية أحمد بن مبارك ومسئولين حكوميين آخرين، بمن فيهم محافظ عدن، وعدة فاعلين سياسيين، وممثلين عن المجتمع المدني والنساء وعن الغرفة التجارية واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، وفاعلين إنسانيين.
رحب الدبلوماسيون الأوروبيون بتواجد الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن وعبروا عن دعمهم لجهود الحكومة لاستعادة وظائف الدولة. إن وجود حكومة موحدة تخدم مصالح جميع اليمنيين على الأرض هو أمر مطلوب الآن أكثر أي من وقت مضى.
شجع الوفد الحكومة على تحسين سياساتها الاقتصادية، ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات إلى اليمنيين في مختلف أنحاء البلد. كما عبروا عن قلقهم العميق تجاه الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليمنيون، خاصة التدني المتسارع لقيمة الريال اليمني. وحثوا الحكومة على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل ملموس.
وأثناء اجتماع بنَّاء مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أكَّد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي على الحاجة العاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض. كما أشاروا إلى الحاجة إلى مساعدة الحكومة الواسعة التمثيل للقيام بعملها من اليمن، وإلى تعزيز المؤسسات الحكومية الموحدة.
عبر الدبلوماسيون الأوروبيون عن بالغ قلقهم جراء الهجوم العسكري من قبل أنصار الله/ الحوثيين في مأرب والوضع الحرج في العبدية. كما أدانوا جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وكرروا دعوتهم العاجلة لوقف الهجوم غير المقبول في مأرب. لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن.
أكد الدبلوماسيون الأوروبيون دعمهم الدائم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لتحقيق السلام عن طريق حوار سياسي شامل يُفضي إلى تسوية سياسية شاملة. أشار الوفد إلى أهمية المساواة بين الجنسين والمشاركة الهادفة للنساء والشباب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل. كما عبر الوفد عن أسفه جراء غياب النساء في الحكومة اليمنية.
تظل معالجة الإفلات من العقاب أولوية. عبر الوفد عن الأسف الشديد لإنهاء مهمة مجموعة الخبراء البارزين لمجلس حقوق الإنسان. تتطلب الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في اليمن دعماً متزايداً للآليات المحلية والوطنية والدولية ذات العلاقة والتي تسعى إلى تعزيز المساءلة واحترام حقوق الإنسان.
يُعتبر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من بين كبار المانحين لليمن، إذ يقدمون كلا من المساعدات الإنسانية والتعاون التنموي. أكدت هذه الزيارة على الالتزام الدائم للاتحاد الأوروبي تجاه اليمن ومستقبله ومستقبل شعبه”.