كريتر نت – خاص
ضمن تدخلاتها التعليمية الهادفة لتحسين أوضاع النازحين ودعم تعليم الأطفال في المراحل الدراسية المبكرة دشنت التواصل للتنمية الإنسانية وبتمويل من جمعية الرحمة العالمية – دولة الكويت – تجهيز مدرسة تعليمية متنقلة تضم باص مجهز بعدد أربعة فصول دراسية ومكتبة ومعمل حاسوب وشاشات عرض تعليمية بطاقة استيعابية 90 طالبًا ، وتستهدف العربة التعليمية المتنقلة التي أُطلق عليها ” مدرسة إدريس”، الوصول إلى الأطفال المحرومين من مواصلة التعليم بسبب ظروف النزوح والذين يعيشون في المخيمات ومراكز تجمعات النازحين وذلك للمراحل الدراسية ( 1-4) والتركيز على المواد الدراسية الأساسية ( القرآن الكريم ، اللغة العربية ، الحساب ، العلوم) باشراف واعتماد وزارة التربية والتعليم، ضمن برنامج التعليم في حالات الطوارئ الذي تنفذه مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية.
وستقوم مدرسة إدريس المتنقلة بالتنقل بين المخيمات وتجمعات النازحين ضمن خطة تعليمية تستهدف تعليم 900 طفل من الأطفال النازحين في محافظتي حضرموت ومأرب .
وأشاد نائب وزير التربية والتعليم باليمن أ. علي بن علي العباب بالدور الكويتي المحوري الانساني الفعال في اليمن وقال ان الكويت مازالت تبهرنا بعطائها السخي وبمشاريعها النوعية والمستدامة في اليمن التي تعزز البنية التحتية للتعليم في اليمن وهي بذلك ترسخ مشوار عطائها الانساني الذي أسسه أمير الإنسانية صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله ويجدده الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح ، مشروع العربة التعليمية المتنقلة مشروع نوعي يستهدف شريحة الأطفال النازحين والمشردين في المخيمات وتجمعات النازحين حيث يصعب حصولهم على التعليم نتيجة الصراعات المستمرة ويمثل هذا المشروع انتقالة نوعية في خدمة التعليم في اليمن وثمن الجهود التي تقدمها جمعية الرحمة العالمية بدولة الكويت في خدمة شريحة الاطفال النازحين حيث ان هذه العربة أتت بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بحيث تدرس المواد الأساسية ثم نقوم نحن معادلتها وتبنيها وفق منهج الوزارة ، نشكر دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على مايقدموه من جهود ملموسة في دعم التعليم باليمن.
من جانب آخر قال رئيس مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية أ. رائد ابراهيم انه وضمن جهود التي تبذلها المؤسسة في إطار التعليم في حالات الطوارئ قامت المؤسسة بتنفيذ فكرة ايصال التعليم الى مخيمات النازحين بطريقة سهلة وسلسلة عبر عربة تعليمية متنقلة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وبتمويل كريم من جمعية الرحمة العالمية ، هذا المشروع سيكون له بالغ الأثر في حياة الأطفال حيث لمسنا فرحتهم وهم يتعلمون ويكتبون بعد ان حرموا من التعليم فترة طويلة نتيجة الصراع المستمر منذ سنوات ونتطلع الى وصول التعليم لأكبر قدر من شريحة النازحين في مخيمات النزوح في مختلف المحافظات ، نتقدم بجزيل الشكر لكل الخيرين والمحسنين في دولة الكويت وجمعية الرحمة العالمية على جهودهم وتمويلهم لهذا المشروع النوعي الذي تشهده اليمن لأول مرة.