كريتر نت – وكالات
تستضيف ألمانيا قمة مجموعة الدول الصناعية السبع أواخر يونيو/ حزيران الجاري، فما الذي تعنيه القمة؟ وما هي أبرز المجالات التي تركز عليها. إليك أبرز المعلومات عن المجموعة عبر هذا الموضوع.
يرمز اختصار G 7 إلى “مجموعة الدول السبع”، وهي سبعة دول تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. في الفترة الممتدة بين 1998 و2014 كانت روسيا عضوا أيضا، وخلال هذه الفترة كانت المجموعة تسمى G8. وبسبب ضم شبه جزيرة القرم من قبل موسكو، تم استبعاد روسيا من هذا التجمع.
عندما تأسست في منتصف السبعينات، كانت G7 تمثل أكبر الاقتصادات في العالم. واليوم، يطلقون على أنفسهم اسم “الديمقراطيات القوية اقتصاديا في العالم”، كما قال المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخرا. وعبر هذا التجمع تلتزم الدول الأعضاء بمبادئ وقيم هامة مثل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، فضلا عن الازدهار والتنمية المستدامة.
إن مجموعة الدول السبع ليست منظمة دولية، بل هي منتدى غير رسمي. ولا يمكنها اتخاذ قرارات ملزمة قانونا، ولكنها تنسق المواقف والمبادرات المشتركة في مختلف مجالات السياسة العامة. ويتم الإعلان عن النتائج في بيانات تصدر باسم المجموعة ككل.
ماذا تتضمن الاجتماعات؟
في حين أن رؤساء الدول والحكومات أرادوا في البداية فقط التحدث عن القضايا المالية والنقدية عبر دائرة صغيرة، إلا أن جميع الموضوعات المهمة عالميا تقريبا باتت اليوم مدرجة على جدول الأعمال. وفي السنوات الأخيرة، انصب التركيز على الاقتصاد العالمي، والسياسة الخارجية والأمنية، والتنمية والهجرة وتغير المناخ.
يتم تحديد محتوى الاجتماع من قبل الدولة المضيفة. وتتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبع لهذا العام. وستعقد القمة في قصرإلماو في جنوب بافاريا تحت شعار “التقدم من أجل عالم عادل”. في الأصل، كانت مكافحة تغير المناخ وتسريع التحولات في مجال الطاقة هي المهيمنة، بيد أن الحرب الروسية على أوكرانيا دفعت لتناول هذا الموضوع على جدول الأعمال، كما دعا المستشار شولتس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة افتراضيا في قمة G7.
عدد الاجتماعات لأعضاء المجموعة
بداية يكون هناك اجتماعات أولية للمجموعة في مجموعات صغيرة للتنسيق وطرح المواضيع، ويكون ذلك بالتنسيق والتعاون على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين. وهي تنسق المواقف باستمرار. كما يتم عقد اجتماع قمة كل عام. وتتمتع المفوضية الأوروبية بصفة مراقب، ويشارك الممثلون الرئيسيون للاتحاد الأوروبي في قمم G7. ومنذ بضع سنوات حتى الآن، دعيت البلدان الناشئة والنامية أيضا كضيوف. في عام 2022، ستكون الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا ضيوف القمة لهذه السنة.
انتقادات موجهة لمجموعة دول السبع
يمثل سكان مجموعة دول السبع نحو 10 في المائة فقط من سكان العالم، لكنهم ينتجون نحو 45 في المائة من الدخل القومي الإجمالي في العالم. وبالتالي فإن مجموعة G7 هي من البلدان الغنية بشكل خاص. وحتى لو لم يتمكنوا من الاتفاق على قرارات ملزمة، فإن مواقفهم المشتركة في صياغتها لها وزن سياسي كبير، لاسيما وأن مؤتمرات قمة مجموعة السبع تمهد الطريق دائما للمبادرات والاتفاقات المتعددة الأطراف.
أما الانتقاد الأبرز فهو أن مصالحهم الخاصة تهيمن على الدول الأخرى وأن هناك اهتمامات قليلة من قبل هذه الدول يولى بدول الجنوب الفقيرة والنامية. وتدعو منظمات المجتمع المدني بانتظام مجموعة السبع إلى مكافحة أسباب الجوع بقوة وتوفير المزيد من الأموال لها. في عام 2015، حددت G7 هدف نشل 500 مليون شخص من الجوع بحلول عام 2030.
كم تبلغ تكلفة القمة؟
ستعقد قمة G7 لهذا العام في قصر إلماو في ولاية بافاريا. في نفس المكان الذي انعقدت به القمة عام 2015، عندما تولت ألمانيا آخر مرة رئاسة G7. وتقدر التكاليف اللازمة لضمان آمن لانعقاد القمة لوحدها بنحو 180 مليون يورو. يتم دفع هذه التكاليف من قبل الحكومة الفيدرالية وولاية بافاريا.