كريتر نت / متابعات
قتل ما لا يقل عن 17 شخصا في اعتداء بقنبلتين استهدف كنيسة في جزيرة جولو، معقل جماعة أبو سيّاف الإسلامية المتطرفة في جنوب الفيليبين، على ما أعلن الجيش اليوم، الأحد، بعد أيام على استفتاء محلي أيد إقامة حكم ذاتي أوسع للمسلمين في المنطقة.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الجيش، اللفتنانت كولونيل جيري بيسانا، لوكالة فرانس برس إنّ القنبلة الأولى انفجرت داخل الكنيسة أثناء القداس في حين انفجرت الثانية لدى وصول الجنود إلى المكان. وأظهرت صور نشرتها الشرطة المحلية حطاما قرب مدخل الكنيسة وآلية عسكرية متضررة.
وقال بيسانا إن “الدافع هو بالتأكيد … الإرهاب. هؤلاء الأشخاص لا يريدون السلام”. وأضاف أن القتلى هم خمسة جنود و12 مدنيا فيما أصيب 57 بجروح. غير أن قائد الشرطة الوطنية، أوسكار ألبايالدي، أعطى حصيلة مختلفة، إذ ذكر سقوط 19 قتيلا و48 جريحا.
وأعلن وزير الدفاع، ديلفين لورنزانا، في بيان أنه “سنستخدم قوة القانون بالكامل لجلب منفذي هذا الحادث أمام العدالة”. وأفاد الجيش بأنه نقل بعض المصابين جوا إلى مدينة زامبوانغا القريبة لتلقي العلاج.
وانبثقت جماعة أبو سيّاف الإسلامية المتطرفة من تمرّد انفصالي إسلامي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينيات القرن الماضي في جنوب الأرخبيل ذي الغالبية الكاثوليكية. وتأسّست جماعة أبو سيّاف في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من مؤسّس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، قبل أن تتشرذم إلى فصائل أعلن أحدها ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية.
ووافقت الغالبية في جنوب الفيليبين الأسبوع الماضي على إقامة حكم ذاتي أوسع للمسلمين في المنطقة، بحسب نتائج استفتاء يأمل كثر أن ترسي سلاما في جنوب البلاد الذي شهد معارك على مدى عقود أسفرت عن آلاف القتلى.