كريتر نت – متابعات
نقلت وسائل إعلام إيرانية أنّ طائرة مستأجرة نقلت أول من أمس (150) مسلحاً يرجح أنّهم من عناصر الحشد الشعبي وحزب الله من بغداد إلى مدينة مشهد في شمال شرقي إيران، بهدف قمع المتظاهرين.
ونقلت قناة “إيران إنترناشيونال” عن ما وصفتهم بشهود عيان القول إنّ المسلحين الذين تتراوح أعمارهم بين (25 و30) عاماً كانوا يرتدون زياً خاصاً ويحملون حقائب سوداء، مشيرةً إلى أنّهم غادروا مطار بغداد عبر صالة كبار الشخصيات برفقة إيرانيين.
المصادر ذاتها أكدت أنّه لم يتم السماح لأحد بالاقتراب من المسلحين خلال وجودهم بالمطار.
يأتي ذلك، في وقت نظّم فيه طلاب جامعيون إضرابات دعماً للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وقد أظهرت مقاطع الفيديو والصور المنشورة على الإنترنت شباناً وشابات يتجمعون في الممرات والساحات والطرق في حرم جامعي في طهران ومدن أخرى.
وحمل البعض لافتات تدعو إلى عدم حضور الفصول الدراسية ما لم يطلق سراح زملائهم الطلاب الذين اعتقلوا أثناء احتجاجهم.
ووجّه شبان أحياء طهران دعوات جديدة للتظاهر في جميع أحياء العاصمة الثلاثاء والأربعاء منذ الظهيرة حتى المساء، تحت شعار “ترقبوا الانتقام الذي سيحل بكم أسرع ممّا تتوقعون”.
هذا، ويتفاقم التحدّي بالنسبة إلى السلطات كلما تمّ إحياء ذكرى مرور (40) يوماً على وفاة شخص ما في إيران جراء القمع، مع تحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج محتملة.
ويؤكد نشطاء أنّ (300) شخص اعتقلوا منذ اندلاع الاضطرابات قبل (6) أسابيع، وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو أنّ الاحتجاجات أسفرت عن مقتل (160) متظاهراً على الأقل.
ولقي (93) شخصاً على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 أيلول (سبتمبر) في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد، على خلفية تقارير أفادت عن تعرّض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة، بحسب المنظمة الحقوقية.
في الأثناء، أوقف الحرس الثوري الايراني آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد خلال حملة قمع الاحتجاجات، حسبما أفاد ناشطون حقوقيون، وأعلن القضاء الإيراني أنّ (1000) شخص وُجّهت إليهم اتهامات بالفعل، بشأن صلتهم بما وصفه بأنّه “أعمال الشغب”. وبدأت السبت في طهران محاكمة (5) رجال متّهمين بارتكاب جرائم يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام، على خلفية الاحتجاجات.
جدير بالذكر أنّ الاحتجاجات الواسعة حالياً بإيران أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، بشكل ملتبس، في الحجز، وقد اتهمتها شرطة الآداب بارتداء حجابها “بشكل غير لائق”، لتتطور الاحتجاجات منذ ذلك الحين، وتصبح واحدة من أكبر التحديات للقيادة الإيرانية في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.