كريتر نت / وكالات
رصدت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، تاثير السياسات القطرية والإيرانية سلبياً على الاستقرار السياسي للمنطقة، خاصةً إزاء سوريا، وتوجس مصادر سياسية هناك من خطورة الميليشيات الإيرانية في البلاد.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، جاء مؤتمر وارسو كفرصة ذهبية للكشف عن السياسات الإيرانية الداعمة للإرهاب، فيما يمثل مؤتمر ميونيخ للأمن بدوره فرصة أيضاً للتصدي للكثير من المخاطر التي تواجه المنطقة.
تخيير قطر
وفي التفاصيل، سلطت صحيفة “العرب” اللندنية الضوء على طرح أعضاء في الكونغرس لمقترح تخيير قطر بين علاقتها بواشنطن أو الرهان على إيران.
ورصدت الصحيفة إدانة مجموعة من أعضاء الكونغرس ومسؤولين أمريكيين لسياسات قطر، محذرةً من مخاطر هذه السياسات مع دعم الدوحة لإيران والجماعات الإرهابية في المنطقة.
وكشفت الصحيفة، أن هناك الآن تحركات أمريكية من أجل تقليص وجود قواتها العسكرية في قطر. ولفتت إلى أن عدد العسكريين الأمريكيين هناك يصل تقريباً إلى 11 ألف جندي، بالإضافة إلى وجود مركز قيادة الجيش في الشرق الأوسط بقاعدة العديد.
وانتقد عدد من الساسة الأمريكيين أيضاً محاولات الدوحة لاستمالة اليهود الأمريكيين، وعلقت الصحيفة بقولها إن الزيارات “الممولة” إلى قطر لن تغير من مخاطر سياساتها. مشيرةً إلى أن الدوحة دعت عدداً من الشخصيات اليهودية الأمريكية لزيارتها كجزء من حملة العلاقات العامة العام الماضي. لكن تلك الدعوات خلقت جدالاً داخل الولايات المتحدة.
مخاطر إيرانية
ويبدو أن مخاطر تأثير السياسات الإيرانية لا يتوقف فقط عند قطر، ولكن أيضاً يمتد إلى سوريا، حيث أكد رئيس الجمعية الوطنية السورية محمد برمو، ضرورة وجود قوات عربية في سوريا بعد الفراغ المرتقب الذي ستتركه الولايات المتحدة حال تم الانسحاب الأمريكي من هناك.
وقال برمو في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية، إن “سوريا الآن بحاجة لهذه القوات من أجل وقف التمدد الإيراني”.
وأضاف برمو، أن التراجع الغربي عما يجري في سوريا يترك الباب مفتوحاً لإيران وغيرها من الدول الإقليمية للتحكم بمصير هذه الدولة العربية. ولفت إلى أن فكرة القوات العربية في سوريا كانت مطروحة منذ عامين، إلا أن الوقت الآن مناسب جداً خصوصاً في ظل الانسحاب الأمريكي.
وحذر من تمدد الميليشيات الإيرانية شرقي الفرات بعد دحر تنظيم داعش خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن وجود قوات عربية في هذه المنطقة من شأنه أن يوقف مشروع طهران لربط سوريا بالعراق عبر الحرس الثوري وميليشيات الحشد الشعبي.
واعتبر أن الدور السعودي والإماراتي والمصري والأردني بشكل مشترك سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في سورية، مؤكداً أن العامل العربي سيكون له دور كبير في إخراج سوريا من أزمتها والتجاذبات الإقليمية.
متاجرة الإخوان وإيران
وفي السياق ذاته، قال محمد مبارك في مقاله بعنوان “مؤتمر وارسو وانزعاج إيراني إخواني”، ونشرته صحيفة “أخبار الخليج” البحرينية، إن “الحكومة الإيرانية تخوفت من هذا المؤتمر، لأنه كشف عن تورطها في الأعمال الإرهابية”.
وأشار إلى أن مناقشات هذا المؤتمر تناولت مكافحة الإرهاب عموماً والنظام الإيراني خصوصاً، فضلاً عن نقاشات جانبية مع مختلف الأطراف الحاضرة والمشاركة، أساسها النظام الإيراني ودوره التخريبي في العالم.
وربط مبارك بين متاجرة حركة الإخوان الإرهابية وإيران بالكثير من القضايا العربية لتحقيق أهداف داخلية لها، مستشهداً بالقضية الفلسطينية.
وأضاف مبارك أن “الإخوان حاولوا المتاجرة بسيناء عندما حكموا مصر، أما النظام الإيراني فسجلّه طويل من المتاجرة بالقضية الفلسطينية وقتل الأبرياء والعمل على التدخل في شؤون الدول وإسقاط الحكومات تحت شعار القضية الفلسطينية، والحديث في ذلك يطول”. وأشاد مبارك بمؤتمر وارسو، مشيراً إلى أنه فرصة للكشف عن السياسات الإرهابية الإيرانية التي اكتوت بها الكثير من الدول العربية.
ميونيخ ومكافحة الإرهاب
ومن جهتها نوهت صحيفة الأهرام المصرية بأهمية مؤتمر ميونيخ، مشيرةً إلى أن مصر حاضرة بقوة فى المؤتمر بتاريخها وحاضرها وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. مشيرةً إلى أهمية هذا المؤتمر الذي سيضع قواعد لمحاربة ظاهرة الإرهاب التي يعانيها العالم، ووقف كل أشكال الدعم للجماعات الإرهابية وإيواء المتطرفين.
وأضافت الافتتاحية أن انعقاد مؤتمر ميونيخ يمثل خطوة هامة على الصعيد السياسي، خاصة وأنه أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ومن شأنه أن يتصدى لظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن والاستقرار.