كريتر نت / متابعات
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم الثلاثاء على هامش انعقاد الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الانسان بمدينة جنيف السويسرية ، ندوة حول الاخفاء القسري وزراعة الالغام في اليمن.
وذكر الناشط الحقوقي باسم العبسي في الندوة بان عدد حالات الاخفاء القسري بلغت 3544 حالة في عدد من المحافظات بينهم 64 طفل و 15 امرأة و 72 مُسن خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018, موضحاً بان المليشيا الحوثية الانقلابية تصدرت قائمة المنتهكين بـ 3375 حالة في عدد من المحافظات.
وأشار وبحسب احصائيات التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان الى ان عدد حالات الاعتقال والاختطاف والاحتجاز بلغت 16565 بينهم 368 طفل و 98 امرأة و 385 مسن خلال نفس الفترة وتصدرت مليشيا الحوثي قائمة المنتهكين بـ 15979 حالة..لافتاً الى انه تم تسجيل 2599 في امانة العاصمة صنعاء ، وصنعاء 2223 وتعز 1425.
ولفت الى ان عائلات المحتجزين تعيش كابوسا لا ينتهي بعد اختفاء ذويهم قسرا على ايدي المليشيا والتي تجبر عوائل المختطفين في اغلب الحالات بالصمت او التخويف ودفع مبالغ مالية من اجل معرفة اماكن اعتقالاتهم واللقاء بهم..مؤكداً ان الاخفاء القسري يعد من اكبر الجرائم التي تعاني منها اليمن والتي تشكل ارهابا حقيقيا وممنهجا ضد حقوق الانسان.
وأشارت رئيسة منتدى مدار الدكتورة سمية الثور في ورقتها التي قدمتها في الندوة بعنوان (انتهاكات حقوق الإنسان بحق المرأة والطفل في اليمن) الى وضع المرأة في ظل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيا الحوثية من خلال الاعتداءات الجسدية خاصة تجاه اعتصامات النساء في صنعاء واعتصامات رابطة امهات المختطفين والمخفيين قسريا والتي بلغت 577 انتهاك منذ العام 2017م ناهيك عن النساء والأطفال الذين يسقطون برصاص وقذائق المليشيا التي تتساقط على الاحياء السكنية والمدارس.
وطالبت بتفعيل القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة وأهمها قوانين حماية المدنيين أثناء الحرب وتجنب قصف المناطق المدنية والمأهولة بالسكان وتشكيل لجان رصد وتوثيق من المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة ورجال القانون بدعم ورعاية من الأمم المتحدة بحيث تقوم تلك اللجان بتوثيق الانتهاكات وإعدادها كعرائض اتهام ضد الأطراف المتورطة ما يسهل ملاحقتهم قانونيا والتحقيق في كافة قضايا الانتهاكات الموثقة والإعلان عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
وأوضحت الاكاديمية الدكتورة اروى الخطابي في ورقتها بعنوان( الغام الحوثي, الخطر المستمر الذي يتربص باليمنيين في كل مكان) بان المليشيا الحوثية الانقلابية زرعت اكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات منها الغام مضادة للأفراد ، ومضادة للعربات ، ومضادة للدبابات ، والسفن والمراكب البحرية منذ العام 2014 وحتى العام 2018 م .
وأشارت الى ان الألغام التي زرعتها المليشيا في مختلف المحافظات اسفرت عن سقوط 900 قتيل واكثر من عشرة الاف جريح بينهم نساء وأطفال, لافتة الى ان اليمن أصبحت اكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية.
ونوهت بأن المليشيا تستخدم الألغام على شكل صخور ملونة واسطوانية والعاب الأطفال ومواد البناء والمجسمات والتي تستهدف من خلالها أبناء الشعب اليمني, مؤكدة ان الألغام أصبحت تهدد حياة الالاف من أبناء الشعب اليمني وخطر يتربص بهم في كل مكان وخاصة النساء والاطفال.
وقالت الخطابي “ن زارعة المليشيا الحوثية للألغام وطريقة التعامل معها يوكد ان الحوثي لا يستهدف تحركات الجيش والمقاومة ولكن لإرهاب المدنيين وترويعهم وتهديد امنهم وسلامتهم”, موضحة ان المليشيا تستعمل الاطفال التي تقوم بتجنيدهم بصورة غير قانونية في زراعة الالغام مما يعني تعريضهم للخطر بشكل مباشر.
وطالبت بتشكيل لجنه دولية للتحقيق في قضية الالغام واحالة القضية الى محكمة العدل الدولية, مؤكدة ان استخدام الالغام بكثافة كبيرة وبعشوائية في المناطق المأهولة بالسكان والمنشأة المدنية والممتلكات الخاصة والعامة قد تسبب في فقدان الكثير من الابرياء, مشيرة الى مايعانيه عدد كبير من ضحايا الالغام من الجراح الخطيرة والامراض الجسدية والنفسية