كريتر نت – صحف
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن جهود تقودها الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن، وسط مخاوف لدى واشنطن من أن الخلافات بين الدولتين الجارتين قد تؤثر على جهودها لتسوية سلمية ونهاية للحرب الأهلية في اليمن.
وقالت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تعمل على عقد لقاء ثلاثي مع الإمارات والسعودية بقيادة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، في بداية الأسبوع المقبل على الأرجح، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتزامن الخطوة الأمريكية مع أول زيارة لوفد من الحوثيين إلى العاصمة السعودية، الرياض لعقد محادثات هناك.
وظهرت خلافات بين السعودية والإمارات، في وقت تحاول الرياض تعزيز موقعها كمركز مالي للمنطقة، والذي ظلت الإمارات تحتله لوقت طويل، في الوقت الذي بدت خلافات البلدين في بعض الأحيان لدول أخرى لدى كل منهما مصالح فيها، واختلفا بشأن النهج الواجب اتباعه في اليمن الذي سحبت منه أبو ظبي قواتها في 2019.
وتدعم الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أما الإمارات فتدعم المجلس الجنوبي الانتقالي الذي يريد الانفصال عن بقية اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تركز على السياسات المحلية وجذب الاستثمارات الخارجية ضمن خططها لتخفيف اعتمادها على النفط، والخروجَ من اليمن الذي أدت الحرب فيه لتوتر في علاقاتها مع إدارة جو بايدن، في الوقت الذي تريد التفاوض مع واشنطن على معاهدة دفاع مشترك مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات تخشى من أي اتفاق مع الحوثيين، سيكون مكافأة لهم وسيقود إلى مزيد من النزاع، مشيرة إلى أن إن الخطة الإماراتية تقوم على تقوية حلفائها في اليمن، لأن تقييم الإماراتيين يرى عودة النزاع حتى لو تم التوصل لاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن السعوديين راغبون بالخروج، ويعتقدون أنهم سيحصلون على العلاقات التي يريدونها مع الحوثيين.
وترى فريال المسلمي، من تشاتام هاوس في لندن، أن اجتماع الرياض يبدو واعدا وقد يقود لاتفاق بشأن تمديد الهدنة ودفع السعوديين الرواتب لليمنيين. لكن الإمارات تشعر أنها غير مشمولة في المفاوضات، “تشعر الإمارات بتجاهل السعودية لها، ولا أحد يحب ألا يدعى إلى حفلة”.