كريتر نت – متابعات
علق خبير عسكري استراتيجي، على بيان الناطق العسكري لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، يحيى سريع، حول استمرارها في الترويج لمزاعم استهداف الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
ومتحديًا وساخرًا، قال العميد الركن محمد عبدالله الكميم، إنه كخبير عسكري مهتم، يطلب من ناطق الحوثيين، توضيح نوع تلك “الصواريخ الخارقة وطيرانهم المسير الأعجوبة مع بيان مواصفاتها الفنية والتكتيكية والتي استطاعت ان تصل الى فلسطين المحتلة وتعطل المطارات وتوقف حركة الملاحة الجوية هناك لعدة ساعات !؟”.
وأشار العميد الكميم إلى أنه تابع العرض العسكري الأخير للمليشيات الحوثية، في 21 سبتمبر الماضي، بالعاصمة صنعاء، وسجّل كل أنواع الصواريخ التي استعرضها الحوثيون، لافتًا إلى أنه عاد إليها للبحث في مواصفاتها فلم يجد أي منها تتطابق مع الصاروخ المطلوب للوصول من اليمن إلى إسرائيل.
حيث قال: “تابعت عرضهم العسكري الأخير في ٢١ سبتمبر ومسجل فيديو لذلك العرض وسجلت كل انواع الصواريخ الغبية وحتى خزانات الماء وعند عودتي لذلك التقرير الذي اعددته عن ذلك الاستعراض لم اجد صاروخ واحد يمتلك مواصفات القوة الخارقة والتدميرية لصواريخهم وطيرانهم البدائي التقليدي الغبي”.
وقال في منشور نشره على صفحته في الفيسبوك ، إنه سيسرد في وقت لاحق، “من وقع العرض الحوثي” ما يؤكد صحة حديثه وكذب وزيف المليشيات.
يذكر أن العشرات من الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحوثيون، تمكنت المقاومة الشعبية والقبائل في محافظات تعز والضالع وشبوة ومأرب، والعديد من المناطق اليمنية، في خطوط التماس بجبهات القتال ضد الحوثيين، من إسقاطها بأسلحة خفيفة.
وكان الخبير الكميم، قد سرد في سبتمبر الماضي، بعض المعلومات عن الأسلحة التي استعرضتها المليشيات الحوثية بصنعاء، وأكد أنها “إما اسلحة إيرانية او أسلحة سوفيتية قديمة نهبها من معسكرات الجيش اليمني”.
وقال إن الحوثي: “لا يوجد مايصنعه الا الألغام وبعض انواع الذخيرة وبعض العربات المدرعة التي كان يمتلك الجيش اليمني السابق مصانع لها ولا يمتلك الحوثيراني القدرة على صناعة حتى محرك دراجة نارية او قطعة فيه”.
وأكد العميد الركن محمد الكميم أن “كل الطيران المسير والصواريخ الباليستية الحوثيرانية مبالغ جدا في قدراتها وامكانياتها وانها نسخ من الصواريخ الإيرانية في الشكل وانها نفس المنظومات التكنولوجية بدون اختلاف”.
ولفت الكميم إلى أن الحوثي “باستعراضاته الوهمية بجيش وهمي واسلحة بدائية لن يستطيع بها ان يفعل شيئ في مواجهة اي قوة ضاربة دولية ولا تساوي شيئا في مقاييس القوة العسكرية، وقد تتعطل في اول يوم حرب وانما تساعده في القيام بعمليات محدودة ضد اهداف محدودة ، فلا تحقق ردع ولا تضمن نصر ولو تحررت الحديدة وتم ايقاف تدفق الاسلحة الايرانية لانتهى الحوثيراني وارهابه” .
وكان الحوثيون قد أعلنوا عبر ناطقهم العسكري، شن عدة عمليات زعموا أنها استهدف “عمق الكيان الصهيوني” في حين ذكرت تقارير أن صواريخ أُطلقت من البحر الأحمر في نطاق سيطرة الحوثيين، ووصلت في أراضي مصرية وأخرى أردنية، وبعضها سقط في البحر الأحمر نفسه.
ويؤكد الخبراء أن الهدف من عمليات الحوثي، هي محاولة بائسة لغسل صورتهم الإجرامية أمام الشعب اليمني والتهرب من الاستحقاقات الوطنية والهروب من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، خصوصا بعدما وصلت مرحلة الغضب الشعبي ضد المليشيات إلى مرحلة الذروة خلال الأشهر الماضية.