كريتر نت – متابعات
قال موقع “ميدل إيست آي” إن خطاب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي يوم الخميس قضى على أي أمل لدى الناخبين بتغييرها موقف القيادة الأميركية تجاه “الإبادة” الجارية في غزة، ووقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
إذ قالت هاريس “سأظل دائما أدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسأضمن دائما أن تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها”.
ولم تقدم المرشحة الديمقراطية أي إدانة “لجرائم الحرب” التي ارتكبتها إسرائيل أو لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى استمرار نهج الرئيس الأميركي “الصهيوني” جو بايدن الداعم لإسرائيل، وفق الكاتب.
وأكد الكاتب أن هذا الموقف يشير إلى أن القيادة الإسرائيلية ستستفيد بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأميركية المقبلة، سواء كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب المعروف بدعمه لإسرائيل أم هاريس.
“تعابير تعاطف فارغة وبلا معنى”
وأضاف الكاتب أن الكلمات التي تستخدمها هاريس لوصف معاناة الفلسطينيين مثل “مفجع” و”مدمر” هي مجرد تعبيرات فارغة من أي تعاطف حقيقي، وبلا معنى، وأن التعبيرات التي كان يتوقعها مناصرو فلسطين من هاريس، مثل وصف “جرائم الحرب” ومطالبات “وقف إطلاق النار”، غابت تماما عن خطابها.
وألقت هاريس خطابها الذي وعدت فيه بأن لا تواجه إسرائيل مرة أخرى “الرعب الذي واجهته في السابع من أكتوبر، “ومن ذلك العنف الجنسي”، أمام الجماهير الأميركية المتحمسة التي كانت تردد هتاف “يو إس إيه” (الولايات المتحدة الأميركية)، في حين استُبعدت الأصوات الفلسطينية تماما من المنصة.
وشددت هاريس على دعمها المطلق لإسرائيل، قائلة إنها ستواصل دعم إسرائيل في حماية نفسها مما وصفته “تنظيم حماس الإرهابي”، و”الإرهابيين الذين تدعمهم إيران”.
“أفتك قوة قتالية”
واستخدمت المرشحة الديمقراطية في خطابها لغة عدائية تجاه إيران وروسيا والصين، وذلك يدل على أن نهجها في السياسة الخارجية لن يختلف عن إدارة بايدن، وتوعدت إذا فازت “بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، سأضمن أن تكون لأميركا دائمًا أقوى وأفتك قوة قتالية في العالم”.
ورأى الكاتب أن خطاب هاريس، الذي يغلب عليه التهديد وتأكيد القوة العسكرية، يوضح أنها عازمة على الاستمرار في سياسة الحرب الدائمة.
وخلص الكاتب إلى أن هاريس لم تقدم أي تغيير حقيقي في سياستها تجاه فلسطين، بل أكدت من جديد دعمها الكامل لإسرائيل، وذلك يعني استمرار الاحتلال.