كريتر نت – متابعات
كشف أحد المنشقين عن جماعة الإخوان عن خلل شرعي يكتنف الجماعة، ومع ذلك تغرسه في نفوس وعقول المنتمين إليها، ما يدحض فكرة أنها جماعة دعوية أو دينية.
وقال سامح فايز المنشق إن الجماعة كانت تعلمهم في شعب التربية الخاصة إسلاما مغايراً، وكانت تضع لهم دينا جديدا غير الدين الحقيقي الذي يعرفه الجميع، كما كانت تضع مؤسسها “حسن البنا” وما يقوله بمثابة الوحي الذي ينزل عليه وتطالب أتباعها أن يحفظوه عن ظهر قلب.
الركن “السادس” للإسلام!
وأضاف فايز أن الجماعة كانت تعلمهم أن الدين الإسلامي يتكون من 5 أركان، لكنها أضافت ركنا سادسا وهو “الحكم” وكرسته في نفوس كوادرها واتخذت في سبيله ما استطاعت إليه من دماء وفترات حبس بالسجون، مشيرا إلى أن الجماعة وحسب رسالة المؤتمر الخامس لـ”حسن البنا” مؤسس التنظيم كانت تروج لمصطلح “إسلامنا” أي إسلام الإخوان، وهو يختلف كلية عن الإسلام الآخر الذي يعرفه الناس.
وكشف الإخواني المنشق أن رسائل البنا كانت العقيدة التي يلتزم بها عناصر الإخوان حتى قبل القرآن والسنة، فهي التعاليم التي يفهمون من خلالها الإسلام كما يراه البنا، مضيفا أن هناك مئات الطبعات للرسائل وآلاف النسخ لرسائل المؤسس للجماعة داخل دور نشر ومكتبات الجماعة، لكن لن نجد لديها نفس عدد الطبعات لكتب السيرة النبوية أو الكتب التي ترصد حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم.
حديث وردهم عن “الإمام البنا”!
وقال فايز إن الجماعة فصلت أحد عناصرها ذات يوم لكونه اختلف مع مسؤولي الشعبة في نص حديث شريف سمعهم يرددونه بشكل خاطئ، وبخلاف ما ورد عن الرسول، مؤكدا أن هذا العنصر الإخواني عندما حاول تصحيح الأمر أخبروه أن الحديث وردهم هكذا عن الإمام البنا، ولما رفض الاستماع إليهم فصلوه من الجماعة.
وتابع أن “حسن البنا” ترك لأتباعه من عناصر جماعة الإخوان مجموعة من التعاليم صدرت تباعا ثم جمعت لاحقا في كتاب واحد بعنوان “الرسائل”، وهي عبارة عن خطب ومحاضرات ألقاها في مؤتمرات وتجمعات الإخوان السنوية، ثم سطرها هؤلاء الأتباع كأنهم يجمعون قرآنا وهو ما وقع في نفوسهم بالفعل، مؤكدا أن ما فعلوه ومازالوا يفعلونه فيه تقديس للرجل وتغول على الوحي.
البنا أعاد كتابة أركان الإسلام
وقال الإخواني المنشق إن البنا أعاد كتابة أركان الإسلام من جديد، ووضع من بينها ركن “الحكم” باعتباره أحد الأركان التي لا يكتمل إسلام الإنسان إلا بها، مؤكدا أنه بطبيعة الحال لن يستطيع المسلم تطبيق ذلك الركن إلا من خلال الانضمام للإخوان، ودون وضع أدنى اعتبار لعشرات الدول الإسلامية التي تعيش في ظل حكم إسلامي يراعي الشريعة الإسلامية.
وأضاف فايز أن “جماعة الإخوان اعتمدت فقه الاغتيالات للوصول للحكم والمواجهة مع الدولة المصرية”، وحدث ذلك على مدار 96 عاما وانتشرت اغتيالاتها وجرائمها بكثافة في الأربعينيات والخمسينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ثم زادت بعد ثورة يونيو من العام 2013، مشيرا إلى أن الجماعة أصدرت كتبا لذلك روجت لها بين صفوفها أشهرها كتاب “فقه المقاومة الشعبية”، كما أصدر مفتي الجماعة عبد الرحمن البر فتوى تشير إلى ضرورة اغتيال المتعاونين مع الحكومة المصرية من رجالات الجيش والشرطة وغيرهم.
المصدر : العربية نت