كريتر نت – متابعات
قالت مصر السبت إنها أجرت بنجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس الذي سيزيد مساحة الازدواج فيها بواقع 10 كيلومترات، وذلك على الرغم من تراجع إيراداتها منذ أن بدأ الحوثيون في اليمن مهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في بيان “نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في البحيرات المرة الصغرى ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بعبور سفينتين من المجرى الملاحي الجديد للقناة”.
وسارعت مصر لتطوير القطاع الجنوبي للقناة وتوسعتها بعد إغلاق الممر المائي لستة أيام في أعقاب جنوح سفينة الحاويات إيفر جيفن عام 2021.
لكن إيرادات مصر من القناة، وهي البوابة لأقصر طريق بين أوروبا وآسيا، تراجعت منذ أن بدأ الحوثيون مهاجمة سفن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس الماضي إن مصر فقدت نحو سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024 بسبب “التحديات الإقليمية”، وهو ما يمثل انخفاضا بأكثر من 60 بالمئة مقارنة مع عام 2023.
ووفقا لبيان هيئة قناة السويس المنشور على موقع الهيئة العامة للاستعلامات، شهدت حركة الملاحة بالقناة “عبور كلا من سفينة الصب FU XING HAI ، والسفينة SUVARI BEY من منطقة ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى بالمجرى الجديد للقناة خلال رحلتهما ضمن القافلة المتجهة جنوبا.
وبحسب بيان للهيئة، جاء ذلك بالتوازي مع عبور 4 سفن من الناحية الشرقية للقناة الأصلية وهي سفينة الحاويات MATHILDE SCHULTE ، والسفينة متعددة الأغراض COSCO SHIPPING TENG Da ، وسفينة الصب YANGTZE ALPHA ، والسفينة RUI FU Cheng”.
وأشار الفريق ربيع إلى أن “الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات لضمان نجاح عملية التشغيل التجريبي بداية من تجهيز المجرى الجديد بالشمندورات والتجهيزات الملاحية اللازمة بموقع المشروع، بالإضافة إلى تعيين قاطرتين مصاحبتين للتأمين الملاحي ومجموعة من أكفأ مرشدي القناة لإرشاد السفن في المجرى الجديد لمشروع الازدواج وذلك بعد قيامهم بمعاينة موقع المشروع، وعمل مناورة تجريبية بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة على العبور الآمن”.
وأكد رئيس الهيئة أن “مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه يعد نقلة نوعية كبيرة ستساهم في تعزيز الأمان الملاحي بالقناة وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية على السفن العابرة”.
وأشار إلى ما سيحققه “مشروع ازدواج القناة في منطقة البحيرات المرة الصغرى من مزايا ملاحية عديدة بزيادة مساحة الازدواج 10 كيلو متر تضاف لقناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلو متر بدلا من 72 كيلو متر، ما سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية يوميا، فضلا عن زيادة القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة”.
ووجه رئيس الهيئة بالتنسيق المشترك بين “إدارة التحركات بالهيئة وشعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية لإصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو متر من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بمنطقة بالبحيرات المرة الصغرى، على أن يتم التشغيل الفعلي بمنطقة الازدواج فور إصدار الخرائط الجديدة”.
وشنت جماعة الحوثي اليمنية ما يقرب من 100 هجوم على سفن تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر، فيما تقول إنها حملة لدعم الفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة حماس منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
وأجبرت الهجمات شركات شحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الأطول حول إفريقيا، مما أثر على سير حركة التجارة العالمية بتأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.
وتشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن الإيرادات السنوية لقناة السويس تراجعت بنحو الربع في السنة المالية المنتهية في يونيو، إذ سجلت 7.2 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024 من 9.4 مليار دولار في 2022-2023.
تراجع معدل عبور السفن للقناة إلى 20148 سفينة في 2023-2024 من 25911 سفينة في السنة المالية السابقة عليها.
وقناة السويس مصدر رئيسي للنقد الأجنبي في مصر، وسعت الحكومة في السنوات القليلة الماضية إلى زيادة إيراداتها بطرق شملت توسعتها في 2015.