كريتر نت .. طقس العرب
مع استمرار النيرا في جنوب كاليفورنيا يوم الجمعة، وسعي فرق الإطفاء لتقييم الأضرار وتحديد أسباب اندلاع الحرائق أثير سؤال محوري:هل يمكن الحد من حجم هذا الدمار؟
أم أن هذا الوضع هو جزء من الواقع الجديد في عصر الكوارث المرتبطة بالمناخ؟
تشير مراجعة قامت بها CNN للتقارير الحكومية ومقابلات مع خبراء إلى أن الإجابة تكمن في مزيج من العاملين.
أولاً.. محدودية أنظمة المياه أمام الكوارث المناخية
أفاد خبراء أن أنظمة المياه الحالية، حتى عند تشغيلها بكامل طاقتها، غير مجهزة للتعامل مع حرائق بهذا الحجم. وأوضح غريغ بيرس، خبير الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا: لا أعرف نظام مياه في العالم مجهز لهذا النوع من الأحداث”.
ورغم ذلك، فإن الصنابير العاملة بكامل طاقتها كان يمكنها تقليل بعض الأضرار، مثل إنقاذ بعض المنازل أو السيطرة على حرائق صغيرة قبل انتشارها.
ثانياً.. تأثير الظروف الجوية القاسية
وصفت السلطات المحلية الحرائق بأنها “عاصفة متكاملة”. وصلت سرعة الرياح إلى قوة إعصار بلغت 100 ميل في الساعة، ما جعل من المستحيل استخدام الطائرات لإسقاط المياه ومثبطات الحرائق على المناطق المتضررة.
واتفق الخبراء الذين قابلتهم CNN على أن مزيج الرياح القوية، الظروف الجافة غير الموسمية، واندلاع عدة حرائق في نفس المنطقة الجغرافية ساهم بشكل كبير في جعل الدمار واسع النطاق أمرًا لا مفر منه.
أسباب تفاقم كارثة الحرائق
أشار الخبراء إلى أن الإدارة غير المتسقة للنباتات، البنية التحتية القديمة، نقص التخطيط، وطريقة بناء المنازل ساهمت في تفاقم حجم الأضرار. ونتيجة لذلك، احترقت الحرائق مساحة تزيد عن 55 ميلًا مربعًا، دمرت آلاف المباني، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
تعهدت كارين باس، عمدة لوس أنجلوس، بإجراء تحقيق شامل. وقالت في بيان:”كونوا مطمئنين… سنقوم بالتأكيد بإجراء تقييم للنظر فيما نجح وما لم ينجح، ولتصحيح أو مساءلة أي شخص أو إدارة أو فرد”.
تُظهر هذه الأحداث أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في التخطيط الحضري وأنظمة الإطفاء لتقليل تأثير الكوارث المناخية، فضلًا عن تعزيز الاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.