كريتر نت / البحرين
قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن موقف بلاده لم يتغير من الأزمة مع قطر، داعيا إياها إلى التوقف عما وصفه بدعم وتمويل الإرهاب.
وأضاف آل خليفة، في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال استقباله في قصر الصخير بالعاصمة المنامة كبار المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي بالمملكة، لتهنئته بمناسبة شهر رمضان: “ستبقى البحرين بفضل الله مملكة الاستقرار والأمن، ووطن التعايش والتسامح، بجسورها الممتدة والمتصلة مع كافة الحضارات والثقافات، بما يدعم استقرار محيطنا الإقليمي ويحفظ أمننا العالمي”.
وتابع آل خليفة، حسبما نقلته عنه وكالة “بنا” البحرينية الرسمية: “نؤكد في هذا الصدد على التزام مملكة البحرين بمواقفها الراسخة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، المتمثلة في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة. وعلى رأسها أن تقوم قطر بوقف دعم وتمويل الإرهاب، وأن تفي بالشروط التي تم الإعلان عنها ونصت عليها الاتفاقيات التي أبرمت في هذا الإطار، وكل ما تزامن معها من مطالب عادلة”.
من جانبه، شدد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أن الملك “أكد التزام مملكة البحرين الثابت مع الأشقاء” في السعودية والإمارات ومصر “لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة جميع التحديات دون استثناء، وخصوصا التحدي المتمثل بالأزمة القطرية”.
وأشار وزير الخارجية البحريني، حسب “بنا”، إلى أن “دعم قطر للتطرف والإرهاب، وسعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، يمثل تحديا خطيرا يهدد سلامة دول المنطقة”.
وتأتي هذه التعليقات بعد يومين فقط من الاتصال المفاجئ الذي أجراه رئيس وزراء المملكة، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي قالت المنامة لاحقا إنه لا يمثل موقفها الرسمي، وارتكز فقط على تبادل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان.
وهذا الاتصال هو الأول لأمير قطر مع أي من القادة البحرينيين منذ قطع العلاقات بين البلدين، مع استمرار الأزمة الخليجية ومقاطعة الحكومة القطرية من قبل السعودية والبحرين والإمارات ومصر.