كريتر نت /AFP
عزف البرازيلي نيمار على وتر ناديه السابق برشلونة بالتأكيد ان إحدى أجمل ذكرياته في كرة القدم هي “الريمونتادا” التي حققها مع النادي الكاتالوني في دوري أبطال أوروبا قبل عامين ضد ناديه الحالي باريس سان جرمان، معززا التقارير عن رغبة باتت أقرب الى نية غير خافية، بالعودة الى إسبانيا.
وأتت تصريحات المهاجم البالغ 27 عاما، قبل نحو يومين من عودته المتوقعة لاستئناف التمارين مع فريق العاصمة الفرنسية، لكن وسط تقارير عن رغبته في الرحيل عن النادي الذي جعل منه أغلى لاعب في العالم، عندما دفع في صيف 2017 مبلغ 222 مليون يورو لضمه من برشلونة.
وفي مقابلة مع موقع “أوه ماي غول” أثناء تواجده في البرازيل، أجاب نيمار ردا على سؤال عن أفضل ذكرياته كلاعب كرة قدم “الأولى هي الفوز مع البرازيل بذهبية دورة الألعاب الأولمبية (في ريو دي جانيرو صيف 2016). والثانية هي +الريمونتادا+ ضد باريس. عندما سجلنا الهدف السادس، تولّد لدي شعور لم أختبره من قبل… كان مذهلا!”.
ويشير نيمار في حديثه الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال في موسم 2016-2017، عندما خسر برشلونة صفر-4 ذهابا في باريس، وحقق معجزة في الإياب عندما استضاف سان جرمان في ملعب كامب نو، وتمكن من الفوز 6-1 بهدف سجله سيرجي روبرتو في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بتمريرة حاسمة من نيمار بالذات الذي كان قد سجل هدفين من أهدافه فريقه الستة.
وأتت هذه التصريحات بعد وقت وجيز من توجيه نيمار إشارة إضافية لرغبته في العودة الى برشلونة، اذ نشر شريطا مصورا قصيرا يظهر فيه شعار النادي الكاتالوني بطل إسبانيا، قبل عودته المتوقعة الى باريس للالتحاق بتمارين سان جرمان بطل فرنسا، استعدادا للموسم المقبل.
وفي الشريط، ومدته نحو عشر ثوانٍ فقط نُشر على حسابه إنستاغرام، تظهر صورة لنيمار مُثبَّتة مع صورة أخرى لوالده، وبين وجهيهما شعار برشلونة على لوحة جدارية.
وأثار نيمار انتقادات واسعة من مشجعي فريقه عبر مواقع التواصل، اذ تداول عدد منهم شريطا يقوم فيه أحدهم بإشعال قميص اللاعب الذي يحمل الرقم (10)، بينما تلاعب آخرون بشريط يظهر فيه نيمار حاملا قميصه، وجعلوا نهايته تظهر قيامه برمي القميص في سلة المهملات.
– تعافٍ بشكل شبه كامل –
ولا يزال نيمار متواجدا في البرازيل حيث كان من المقرر أن يخوض منافسات بطولة كوبا أميركا مع منتخب بلاده، لكنه تعرض لإصابة قبل أيام من انطلاقها، وغاب تاليا عن المنتخب الذي توج باللقب.
وعلى صعيد إصابته في كاحل قدمه اليمنى، أكد المهاجم الدولي البرازيلي نيمار أنه “تعافى بنسبة 100% تقريبا” من الإصابة في كاحل قدمه اليمنى حتى أنه لعب بعض الوقت في دورة لكرة القدم الخماسية نظمتها مؤسسته السبت قبل عودته المقررة الإثنين إلى باريس.
وقال في باريدا غراندي (ولاية ساو باولو) بحسب ما نقلت غلوبوسبورت و”يو أو إل”: “لقد تعافيت 100٪ تقريبا، لكن ينقصني فقط التدريب”.
ولعب نيمار 30 دقيقة تقريبا وأدلى بتصريح مقتضب لقناة “ريد بول”، الراعي للدورة، وتفادى الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمستقبله مع سان جرمان وسط تقارير عن رغبته بالعودة لناديه السابق.
ويُنتظر وصول نيمار الاثنين إلى باريس، بعد أسبوع من الموعد الذي استأنف فيه باريس سان جرمان تحضيراته للموسم الجديد.
وكان النادي قد أصدر بيانا لاذعا بحق نيمار على خلفية عدم التحاقه بالتمارين، معربا عن “استنكاره” لهذا الأمر، وأن اللاعب لم يكن قد حصل على إذن مسبق لهذا الغياب، ومحذرا من اتخاذ “الاجراءات المناسبة”.
لكن والد نيمار ومدير أعماله، أكد ان النادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، كان على علم بأن نيمار سيتأخر لارتباطه بنشاطات لمؤسسته الخيرية، ومنها هذه الدورة في كرة القدم الخماسية.
وانضم نيمار الى الفريق الباريسي في صيف العام 2017 مقابل 222 مليون يورو، كانت قيمة البند الجزائي لفسخ تعاقده مع النادي الكاتالوني.
وبعد موسمين في باريس شابتهما غيابات مطولة بسبب الإصابات، وفشل في تحقيق النتائج المرجوة لاسيما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، أشارت التقارير في الآونة الأخيرة الى رغبة نيمار في العودة الى برشلونة، الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ العام 2013 قبل الانتقال الى فرنسا.
ولم يوصد مسؤولو سان جرمان الباب أمام رحيل نيمار، لكن بشروط.
وفي أحدث تصريحات بهذا الشأن، قال المدير الرياضي للفريق النجم البرازيلي السابق ليوناردو في التاسع من تموز/يوليو الحالي “بإمكان نيمار ترك باريس سان جرمان إذا كان هناك عرض يناسب الجميع”.
أضاف في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، “بإمكان نيمار الرحيل عن باريس سان جرمان (هذا الصيف) إذا كان هناك عرض يناسب الجميع. لكن حتى اليوم، لا نعلم إذا كان هناك أحد يريد شراءه أو بأي سعر”.
يضاف ذلك الى تصريحات أدلى بها رئيس النادي القطري ناصر الخليفي لمجلة فرانس فوتبول الشهر الماضي، قال فيها “أريد لاعبين جاهزين لتقديم كل شيء للدفاع عن شرف القميص والانخراط في مشروع النادي. من لا يريد، أو لا يفهم، نلتقي ونتحدث. هناك بالطبع عقود نحترمها، لكن الأولوية لتماسك المشروع بشكل كامل… لم يجبره أحد على التوقيع معنا (نيمار). لم يدفعه أحد. جاء على دراية كاملة للانخراط بهذا المشروع”.