كريتر نت / متابعات
صرح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الإثنين أن الاستخبارات الباكستانية قدمت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) المعلومات التي سمحت لها بالعثور على مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله.
وكانت باكستان تنفي أي علم لها بوجود أسامة بن لادن على أراضيها حتى مقتله في الثاني من أيار/مايو 2011 في منزله المحصن في أبوت أباد على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من العاصمة الباكستانية اسلام أباد.
وأحرج مقتل بن لادن الحكومة الباكستانية وأدى إلى توتر بين واشنطن وإسلام أباد.
وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان ستفرج عن طبيب مسجون ساعدت حملة تلقيح ادعى القيام بها، الولايات المتحدة في مطاردتها لبن لادن وقتله، قال عمران خان الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة إنها “قضية مؤثرة جدا لأن شاكيل افريدي يعتبر في بلده باكستان جاسوسا”.
وأضاف “شعرنا دائما في باكستان أننا حلفاء للولايات المتحدة ولو كانت لدينا معلومات عن أسامة بن لادن لقدمناها”.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الشكوك في أن إدارة الاستخبارات الباكستانية سربت معلومات في هذا الشأن، قال عمران خان إن إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات التي سمحت للأميركيين بتحديد مكان أسامة بن لادن.
وأضاف “إذا سألتم السي آي ايه، فإن إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت (المعلومات) عن مكان أولي بفضل معطيات هاتفية”.
ونفت باكستان باستمرار وجود بن لادن على أراضيها. لكن الجنرال الباكستاني المتقاعد أسد دراني الذي كان رئيس الاستخبارات بين 1990 و1992، ذكر في كتاب صدر في 2018 أن باكستان أبلغت واشنطن على الأرجح بمكان اختباء بن لادن “وادعت أنها لا تعرف شيئا” لأن “التعاون مع الولايات المتحدة لشخص يعتبره كثر في باكستان بطلا كان يمكن أن يحرج الحكومة”.
وكان تقرير للحكومة الباكستانية أفاد في 2013 أن بن لادن وصل إلى باكستان في ربيع أو صيف 2002 -أي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان- واستقر في أبوت أباد في آب/أغسطس 2005.
وأشار التقرير إلى فشل السلطات الرسمية في رصده، موضحا أنه أوقف مرة بسبب قيادته بسرعة وكان يحب وضع قبعة رعاة البقر.
وكان مسؤولان سابقان في الجيش الباكستاني صرحا في 2015 أن منشقا عن الاستخبارات الباكستانية ساعد الولايات المتحدة في البحث عن بن لادن، لكنه نفى أن يكون البلدان عملا معا.
ويزور عمران خان واشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد لمحاولة تعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين، التي تشهد توترا في أغلب الأحيان.
وفي العام الماضي اتّهم الرئيس الأميركي باكستان بالكذب والازدواجية بعد انضمام هذا البلد إلى الولايات المتحدة في 2001 في حربها على الإرهاب.
وهي أول زيارة لبطل الكريكيت السابق إلى البيت الأبيض منذ انتخابه قبل عام في باكستان.