كريتر / تقرير :
سلمت حكومة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن أكدت فيها مضي التحالف في دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكدت الرسالة إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين في اليمن.
كما شددت الرسالة على أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام.
وجاء فيها أنه “من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم قوات حكومة اليمن بدعم من التحالف بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجدداً”.
وتاتي رسالة دولة الامارات ابرز الاطراف في التحالف العربي والطرف الفاعل في معركة تحرير الحديدة الى مجلس الامن في الوقت الذي يبحث الحوثيون من جديد احتمال مشاركتهم في جولة جديدة من محادثات السلام في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.
ومع استمرار المعارك التي تخوضها الوية العمالقة والمقاومة التهامية في محيط مدينة الحديدة بدعم واسناد قوات التحالف الدولي حذر ت الأمم المتحدة من تداعياتها على المدنيين. ويطالب الحوثيون بضمانات للمشاركة في المحادثات ٠
وعاد الحوثيون لبحث إمكانية المشاركة في جولة مشاورات سلام جديدة بعد ان تكبدوا خسائر فادحة وخسروا مواقع مهم في مدينة الحديدة كان اهمها الكيلو 16 والكيلو 10 والتي بسقوطها تكون الوية العمالقة شددت الحصار على مليشيات الحوثي وقطعت عنها خطوط الامداد من صنعاء وذمار ٠
وحديث الحوثيين عن مباحثات السلام محادثات جاء بعد أسبوع من عجز مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث عن إحضار الحوثيين إلى جنيف لعقد أول محادثات سلام بين أطراف النزاع منذ 2016.
وانتهت المفاوضات غير المباشرة حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت وكالة “سبأ” الناطقة باسم الحوثيين الجمعة إن غريفيث التقى في العاصمة العمانية مسقط محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى جنيف وعضو الوفد عبد الملك العجري.
وأوضحت أن اللقاء الخميس ناقش “الأسباب” التي حالت دون مشاركة الوفد في مشاورات جنيف، و”الترتيبات اللازمة” لعقد لقاء جديد “في أقرب وقت
وتدور منذ فشل عقد المحادثات معارك عنيفة في الحديدة حققت فيها الوية العمالقة انتصارت ميدانية غيرت فيها موازين القوى لصالح القوات الموالية للشرعية ، و قتل فيها المئات من الأشخاص في محيط المدينة التي تضم ميناء رئيسيا تدخل منه معظم المساعدات والمواد التجارية. لكن التحالف يعتبر الميناء ممرا لتهريب الأسلحة ومهاجمة سفن، ويطالب بانسحاب الحوثيين منه ومن المدينة لتجنيبها حرب شوارع.
وسيطرت القوات الموالية للحكومة الأربعاء على طريقين رئيسيين قرب مدينة الحديدة، أحدهما “الكيلو 16” الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة وبمدن أخرى ويشكل خطا مهما لإمداد الحوثيين.
ورغم المعارك الجديدة في محيطها، ذكر مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية أن هذه المعارك لا تعني استئناف الحملة، وإنما هدفها السيطرة فقط على طرق رئيسية قرب المدينة.
والجمعة أكّدت الإمارات أن العملية تسري كما هو مخطط لها، وأن أحد أهدافها هو محاصرة المدينة.
وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه بتويتر “تحقق عمليات الحديدة الحالية أهدافها بنجاح ومعنويات الحوثي في الحضيض والخسائر في صفوفه كبيرة جدا والطوق المحيط به يكتمل”.
وتابع “غيابه عن مشاورات جنيف له ثمن باهظ يدفعه في الميدان خسارة تلو الأخرى. ما زلنا على قناعة أن تحرير الحديدة مفتاح الحل في اليمن
وزير حقوق الانسان في الحكومة المعترف بها دوليا” الدكتور محمد عسكر ادان في تصريحات صحفية له اقدام مليشيات الحوثي على تحويل مخازن منظمات تابعة للأمم المتحدة في محافظة الحديدة إلى مواقع عسكرية ، واعتبر التحصن فيها جريمة لا تقل عن جريمة استخدام المدنيين دروع بشرية
واعتبر الحوثيون في بيان أن هذا الاتهام يمهّد الطريق أمام طائرات التحالف لقصف هذه المخازن.
وكانت منسقة الشؤون الانسانية في اليمن ليز غراندي قد حذرت من أن مصير “مئات الآلاف” من اليمنيين بات معلقا في محافظة الحديدة
بدوره حذر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيرهوسيل الجمعة في جنيف من أن الاشتباكات “يمكن أن تؤثر على قدرتنا على إطعام ما يصل إلى 3,5 مليون شخص ٠