كريتر نت / عدن – خاص
برعاية الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وتزامناً والاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام .. شهدت قاعة فندق كورال بالعاصمة عدن تنظيم فعالية احتفائية وخطابية زاخمة بحضور كل من اللواء سالم السقطري مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والمحامية نيران سوقي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، والدكتورة منى باشراحيل ، والأستاذ علي الشيبة ، عضوا هيئة رئاسة المجلس ، والدكتور عبدالعزيز الدالي مستشار رئيس المجلس للشؤون الخارجية ، والدكتور عبدالسلام حميد مستشار رئيس المجلس للشئون الاقتصادية وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والنسوية وممثلي مختلف مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ، وحشد كبير من النساء من مختلف محافظات الجنوب .
وكانت الفعالية التي نظمتها اللجنة التحضيرية لـ”جنوبيات للتسامح والتصالح” تحت شعار “معا نحو تلاحم المرأة الجنوبية من حوف المهرة حتى باب المندب” تم افتتاحها بايً من الذكر الحكيم ، ثم النشيد الوطني الجنوبي ، فالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ، كما شهدت القاء عدداً من الكلمات بالمناسبة ، كان منها كلمة اللواء أحمد سعيد بن بريك ، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس والذي قال في سياق كلمته : ” إن نساء الجنوب مناضلات ، ووقفن جنبا الى جنب مع الفدائيين الرجال امام كل الازمات ، ومثلن النموذج الارقى في التسامح والتصالح ، واليوم أيها الماجدات نحتفل بكم في عيدكم ونتمنى لكم ولحفلكم النجاح ” .
واضاف اللواء بن بريك في كلمته : ” إننا اليوم في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً نقف أمام لوحة جميلة تمثل الجنوب من حوف إلى مهرة مرورا بسقطرى، وحضرموت، وشبوة، وأبين، والضالع، ولحج، وحتى عدن وتظهر فيها نساء الجنوب اللاتي يجمعهن قاسم مشترك يتمثل في تسامح وتصالح الجنوبيات من أجل الجنوب ” .
وأشار ايضا بالقول : ” أن من نساء الجنوب من يعشن اليوم في ظل الحسرة والدموع التي تذرف على الشهداء الذين يسقطون بسبب المؤامرات التي تطبخ للزج بالشباب نحو الهاوية، مع كل المأسي وسوء الخدمات وتجاهل المسؤولين في الحكومة، وهي التصرفات التي نرفض ونتبرأ منها ” .
منوهاً بقوله : ” ختاما نترحم اليوم على شهدائنا وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا الذين لهم أمهات وأخوات وزوجات قدمن أغلى مالديهن من أجل الذود عن أرض الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية” .
من جانبها ألقت الأستاذة نجوى فضل ، مستشارة رئيس المجلس الانتقالي لشؤون المرأة، ورئيس اللجنة التحضيرية لـ”جنوبيات التسامح والتصالح”، بكلمة عن المرأة الجنوبية، رحبت فيها بالحاضرين من كافة محافظات الجنوب ، وقدمت فيها ايضاً التهنئة لنساء العالم عموماً وللمرأة الجنوبية خصوصاً على ماقدمنها من تضحيات جسيمة .
واردفت بالقول : ” إن نساء الجنوب يحتفلن اليوم تحت شعار التسامح والتصالح، احتفاءً بماقدمتها من تضحيات ، فالمراة الجنوبية قطّعت أوصالها المكونات التي تحكمت في قرارها ، ولكنها ظهرت وأثبتت نفسها ورسخت مكانتها في مجتمع تنتفع به وينتفع منها فتحصلت على مناصب قيادية تميزت من خلالها وصارت من الاوائل في مجالها” .
كما ألقت الأستاذة اشتياق محمد سعد ، رئيسة دائرة المرأة والطفل بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ومن جانبها بكلمة عن دائرة المرأة والطفل ، عبرت خلالها عن فخرها واعتزازها بان تكون اليوم بين نساء الجنوب اللواتي لهن باع طويل في النضال والصمود ، مؤكدة على وقوف الجميع اليوم إكراما وإجلالا لكل ماقدمته المرأة الجنوبية خلال سنوات مضت كان قد عانى الجنوب فيها كثيراً .
وتابعت كلمتها قائلة : ” نحن دعاة سلام وأرضنا أرض تسامح وتصالح ، ومثلما كانت دوما ستظل المرأة الجنوبية حصنا منيعا للجنوب ، وسنكتب نشيدنا بحروف من ذهب على أرضنا ، وفي الاخير لايسعني سوى ان اتقدم بخالص التهاني لكل إمرأة جنوبية تقف أمام المحن بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ، متمنية التوفيق والنجاح لكافة نساء الجنوب “.
ختاما ومن جهتها ألقت الأستاذة إحسان عبيد ، رئيسة المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث ، بكلمة عن منظمات المجتمع المدني، قدمت فيها خالص الشكر والعرفان للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لرعايته الحفل وايضا الشكر للجنة التحضيرية للحفل لحسن التنظيم ، لافته إلى أن المرأة كانت قد عانت من الحرمان من حقوقها مماجعلها تنتفض ليصبح صوتها مسموعا اليوم ، ومؤكدة في ذات الوقت على طبيعة الدور الكبير الذي لعبته المرأة وستلعبه في سبيل توحيد الجهود ورص الصفوف ووقف الحرب والعمل من أجل السلام .
الجدير بالاهتمام ان الفعالية الاحتفائية كانت قد شهدت تقديم لوحة فنية تعبيرية من إعداد مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي للمرأة الجنوبية .. عن التصالح والتسامح تضمنت تمثيلاً لجميع المحافظات الجنوبية ، كما جرى عُرض فيلماً وثائقياً تحت عنوان ” المرأة الجنوبية تاريخ مشرف في المراحل الهامة التي مرت بها”، إضافة لتقديم عدد من الأغاني والرقصات الشعبية والقصائد الشعرية .