كتب : د/ يوسف سعيد احمد
في ظل جائحة كوفيد-19 وبعد ان اعلن يوم امس رسميا وكما يبدو بشكل مؤكد وقطعي عن اول اصابة تسجل للفيروس في مدينة الشحر المكلا حضرموت.
فان اليمن تحتاج الى موارد مالية اضافية لمواجهة الجائحة من ناحية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية من ناحية اخرى. فالدعم الدولي المقدم لليمن عبر البنك الدولي يبلغ نحو 26.9 مليون دولار تقريبا لايكفي للتغلب على انتشار الفايروس ومواجهة الآثار الناتجة عنه .
وبما ان لدى اليمن مبلغ 700 مليون دولار موظفة في الولايات المتحدة الامريكية جزء منها في اذون الخزانة الامريكية والذي يشكل جزء من الاحتياطي النقدي الخارجي للدولة. والذي نعرف ان الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية لم تساعد في تمكين البنك المركزي اليمني باستغلال جزء من هذه الوديعة المستثمرة في الولايات المتحدة الامريكية في فترة سابقة لاستخدامة في استيراد سلع الغذاء الاساسية في ظل الازمة.
لكن من جهة اخرى هناك اكثر من 50 مليون دولار وديعة للبنك المركزي في بنك انجلترا كان قد تقدم البنك المركزي رسميا لاستغلالها لنفس الغرض حينها رفضت الجهات المعنية البريطانية الموافقة على الطلب ولم تتعاطىء بايجابية معه .
فهل نتوقع في ظل جائحة كورونا ان توافق هذه الدول على السماح للحكومة الشرعية باستغلال جزء من هذه الاموال المودعة او على الاقل اطلاق فوائدها لمواجهة جائحة كورونا والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية .ويمكن لهذه الجهات الدولية التحقق من اوجه استخدام هذه الاموال اذا تطلب الامر ذلك. الاهم ان يتم السماح للدولة ومن موقف انساني استغلال جزء من هذه الاموال خاصة مع هذا الانعطاف في تطورات الفايروس في اليمن التي باتت توحي بان المخاطر الصحية القادمة ستكون كبيرة على اليمن. في هذا السياق اتوقع من الحكومة اليمنية ولتحقيق هذا الهدف تحديدا ان تعمل كاولوية على مخاطبة البريطانيين عبر القنوات المعنية بتجديد الطلب لتمكينها من استغلال وديعتها المودعة هناك حسب النظم المالية المتبعة .ومن ناحية اخرى ننتظر من الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي تقديم المزيد من الدعم .