كريتر/ وكالات
أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإقالة نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات، من مناصبهم، في وقت ذكرت فيه الرياض أنّها أوقفت 18 سعوديًا على ذمة قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ويبدو أن اللواء عسيري حمل جزءًا من المسؤولية نظرًا لموقعه القيادي غير أنه على ما يبدو غير متورط بشكل مباشر فيما حدث لخاشقجي، حيث لم يعلن عن توقيفه أو إحالته للتحقيق، واكتفى القرار الملكي بإعفائه من منصبه.
وكان عسيري من المسؤولين البارزين في الاستخبارات، وكان يحضر اجتماعات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع بعض المسؤولين الزائرين للمملكة، وآخرها اجتماع مع الممثّل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد في الرياض في 10 تشرين الاول/أكتوبر.
ويتولّى عسيري الذي يتحدث العربية والفرنسية والإنكليزية، منصب مستشار في وزارة الدفاع التي يقودها ولي العهد.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن اللواء عسيري، الضابط الطيّار، يوصف في المملكة بأنه “واحد من أمهر الطيّارين السعوديين المعروفين عالميًا”.
وعسيري من مواليد محافظة “محايل عسير”، وتم تعيينه قائدًا لطابور العرض العسكري عام 2002، ثم مديرًا لمكتب الأمير خالد بن سلطان آل سعود عام 2010.
وفي عام 2014 حصل على ترقية أهلته ليشغل منصب مستشار بمكتب وزير الدفاع، قبل أن يتم تعيينه متحدثًا باسم القوات المشتركة لعملية “عاصفة الحزم” في العام 2015، إلى أن أصبح متحدثًا باسم قوات “التحالف العسكري الإسلامي” ضد “داعش” في عام 2016.
وحصل عسيري على المرتبة الأولى على دفعته من كلية “سان سير” الفرنسية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الاستراتيجية، كما حصل أيضًا على دورات عسكرية تدريبية وشهادات من معاهد وكليات أخرى شهيرة مثل “سانت هيرست” البريطانية “وويست بوينت” الأمريكية.
وعمل عسيري مديرًا لمكتب الأمير خالد بن سلطان سابقًا، ومعلمًا بمعهد قوات الدفاع الجوي، وفي كلية الأركان، وجناح الحرب، وملحقًا بمكتب المستشارين العسكريين لوزير الدفاع.
وكان أول ظهور لعسيري في وسائل الإعلام كمتحدث رسمي باسم وزارة الدفاع عندما تم اختياره ليعقد المؤتمرات الصحفية خلال الحرب السعودية الأولى على الجماعة الحوثية عام 2009، حيث تولى عسيري مهمة إطلاع الصحفيين على آخر المستجدات والأوضاع خلال الحرب، عندما كان ينتمي وقتها إلى أفراد القوات الجوية في السرب السادس من القوات الجوية الملكية السعودية.
وحصد عسيري خلال مسيرته العديد من الأنواط الاستحقاقية، بدءًا من ميدالية تحرير الكويت، وحتى نوط الابتكار، ونوط الإتقان والميدالية الذهبية للدفاع الوطني الفرنسية، كما حصد وسام استحقاق من درجة فارس من المملكة المغربية والوسام الوطني من درجة فارس من جمهورية النيجر، ووسام الأسد الوطني من درجة فارس من جمهورية السنغال، وفي عمله العسكري حصد نوط الخدمة العسكرية عدة مرات.
وتعرض اللواء عسيري، أواخر مارس/آذار الماضي، لمحاولة اعتداء من متظاهرين كانوا يحاولون تعطيل مشاركته في ندوة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بريطانيا لبحث الأوضاع في اليمن وتم إحباط المحاولة.