كريتر وكالات
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث ترحيبه بدعوات استئناف المفاوضات في اليمن بين الحكومة ومليشيا الحوثي.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان، إنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع”.
وأضاف إنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن”.
وحث غريفيث، في بيانه، الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بناء مع جهودنا الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة.
وياتي بيان غرافيت بعد ان دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى محادثات سلام حول اليمن في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، والتوصل إلى حل، متهماً إيران بإضرام الصراع في اليمن وعليهم التوقف عن ذلك.
وقال إن بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي، معرباً عن اعتقاده بأن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في محادثات بهذا الشأن، مشدداً: نريد للأطراف أن تلتقي في السويد وتناقش حدوداً منزوعة السلاح حتى نمنع استمرار الصواريخ الحوثية الموجهة للبيوت والمدن والمطارات.
وأضاف: أؤمن أن السعوديين والإماراتيين جاهزون للسلام، ولولا انسحاب الحوثي من آخر جولة دعا لها المبعوث الأممي لربما كنّا في الطريق نحو ذلك.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفث جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، مشدداً: نريد أن نرى جميع الأطراف على طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن.
كما شدد ماتيس على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية.
وأعرب ماتيس عن رغبته في آلية مراقبة دولية لكافة الصواريخ التي زودت بها إيران الحوثيين، مشيراً إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.
وأضاف أن الإيرانيين يشعلون هذه الحرب من خلال وكلائهم في الشرق الأوسط، “لكنهم لن يفلتوا من المعاقبة وسوف نحملهم المسؤولية”، مشدداً: “هذه الحرب يجب أن تنتهي”.
الى ذلك أيدت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا دعوة الولايات المتحدة إلى وقف التصعيد في اليمن.
وقالت للبرلمان يوم الأربعاء “بالتأكيد ندعم الدعوة الأمريكية لوقف التصعيد في اليمن، لن يكون لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض إن لم يرتكز على اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد دعا الأربعاء، إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، وقال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل.
وفي بيان، قال بومبيو إنه ينبغي أن تكف حركة الحوثي المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد السعودية والإمارات، وإن على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقف عن شن ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن.
وقال بومبيو: “حان الآن وقت وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك الضربات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم،اليوم الاربعاء، إن بإمكان بلادها استضافة محادثات بين الأطراف المتحاربة في اليمن بعد فشل الجهود التي قام بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جمع الطرفين.
وأضافت والستروم أن الأمم المتحدة طلبت من السويد “إذا كان بإمكاننا أن نكون مكانا يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة كافة أطراف هذا الصراع”، وهم الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من تحالف بقيادة السعودية، والانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران