كتب – جميل الصامت
من صدعوا رؤوسنا بالوطنية الزائفة والسيادة الضائعة عبر ذبابهم هاهم يتهافتون لاداء القسم على المحافظة على النظام الجمهوري داخل القصر الملكي بالرياض ..؟!
التدقيق في تفاصيل المشهد لمراسم اداء اليمين امس تبين ان الخلفية للمكان الذي كان يقف فيه الرئيس ويقف جواره الوزراء كل على حده فور ادائهم لليمين لم يكن شعار الجمهورية اليمنية المعروف بالنسر السبئي الفارد جناحيه على العلم الوطني – والذي تم اعتماده شعارا للدولة خلال حقبة مؤسس الدولة اليمنية الحديثة الرئيس ابراهيم محمدالحمدي – بل كان شعار الدولة المضيفة سيفان متعاكسان تتوسطهما نخلة ،ربما الكثير لم يلتفت لذلك كما لم يلتفتوا لشعار الجمهورية اليمنية عشية ال19من مارس 2011م عندما اعلن اللواء حينها علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع انضمامه السلمي لثورة الشباب السلمية وتاييده لها في خطاب متلفز ومشهور وكان الشعار للجمهورية اليمنية خلفه معكوسا والنسر ملتفت يسارا وبدأت الشكوك تساورني حول ذلك الى ان اثبتت الايام كثير مما ذهبت اليه حينها ..؟!
ناعقو السيادة المفترضون لايهمهم كل ذلك الا حصدهم للنصف المعطل للحكومة وتحقق اذ مايزال بيدهم ..
ولامشكلة لهم من الجلوس مع الانتقالي في حالة انفصام للموقف ..
ياتي ذلك مع عدم الاعتراف به مكونا شريكا لاسيما والذباب الالكتروني والفضائي يجلده ليل نهار كفصيل غير مرغوب فيه ويجب تجريده من الوطنية، يترافق ذلك مع مساعي حثيثة للتجييش لغزو معاقله على الارض ..
تلك الانفصامات تكشف حقيقة الاددعاءات عن السيادة التي تنته عند اقرب محطة ..
مالضير لو ان الحكومة ادت يمينها امام فخامة رئيس الجمهورية في السفارة اليمنيةبالرياض باعتبار السفارة جزء من اراضي الجمهورية اليمنية وفق الاعراف الدبلوماسية والبرتوكولات الدولية ..؟!
ولعلنا نتذكر كيف كان يحرص نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاسبق عبدالملك المخلافي على عقد مؤتمراته الصحفية ومزاولة مهامه في السفارة اليمنية ..