كتب : سـعـد الـقـاضـي
وحدهُ الوطن اللذي نصبوا إليه هو من يدفع الثمن بسقوط روح الانتماء وتراجع الوطنية ومحاصرة الضمير بين انانية المصلحة وكبح جُماح العطاء.
هكذا نُعاقِبُ الوطن الذي يسكُننا بِاطفاء الشموع اللتي تضيئُ طريق العتمة اليه .
الجهل هو الخارطة الجديدة القديمة والوجه الاستعماري الخفي وهو من سيجعلنا نستعمر وطننا بانفسنا استعمار اسوى من الإستعمار نفسه . فمثلاً لو نظرنا قليلاً وتأملنا لوجدنا ان الاظراب لم يشمل سوى اماكن سيطرة الانتقالي ….. !
حيث ينتظر الشهداء من المُعلم بعضاً من الوفا والعرفان بتعليم وانارة ابنائهم لا تجهيلهم .
انظروا الى فضاعة وسيلتنا وعظم ما نفعله لبلوغ غايتنا وما غفلنا عنه في رحلتنا هذه وشتان ما بين الوسيلة والهدف لو جاز لنا المغارنة بينهما في هذا الوقت بالذات وهذه المرحلة خصوصاً . . .
هناك من يبذل روحه رخيصة بحثاً عن وطن وهو لايملك موطئا يدفن فيه بهذا الوطن .
ولكن في سبيل ان ينعم القادم بعده بمستقبل حر كريم . وهناك على الضفة الاخرى من هذا الوطن من يتربص ليستثمر هذه البطولة والتضحية ماسكا الآلة الحاسبة في يدة يجمع ويطرح العلاوات اللتي حُرم منها ولم تصله او لم يتحصل عليها ويريد ان يجني ثماره كاملا غير منقوص قبل مواسم الحصاد وربما قبل إكتمال غرس البذور ونموها .
اخي المعلم ان لم اكون معك لست ضدك .لكم حقوق ومظالم والمستقبل اللذي ننشده جميعا يستحق منكم ومن الجميع التضحية .
وحينها لكل حدث حديث