كريتر نت – عدن
قال معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد ان هناك توجهات لدى الوزارة في الفترة القادمة من اجل رفع كفاءة ومستوى وثيرة عمل الموانئ ، وذلك بهدف تجاوز محنة المراحل السابقة ، كما توجد كذلك خطط مقدمة من قبل البرنامج السعودي للإعمار وفريق عمل هولندي لتجهيز دراسة تقييمة بطبيعة عمل الميناء ، سيتم تقديمها الى البنك الدولي للافراج والحصول على مخصص يصل تقريباً لنحو 50 مليون دولار سيتم تكريسه لتوسيع انشطة الميناء بهدف منافسته للموانى الاخرى ، مؤكداً من جانب اخر على مدى اهتمام الحكومة ضمن اولويات خطة التعافي والانتعاش خلال المرحلة المقبلة تطوير قطاع النقل الذي يعول عليه بدعم الاقتصاد الوطني.
وشدد الوزير على اهمية قياس مؤشرات كفاءة الاداء والقدرات الفعلية في التعامل بالميناء وتعزيز الرقابة والمتابعة للجوانب الادارية والفنية والمالية ووضع خطة عمل واضحة المعالم للمعالجة بشفافية لطرق تحسين اوضاع الميناء نحو الافضل ، مثمناً في ذات الوقت مستوى الاداء الحيوي والمحوري لقيادة ميناء عدن والعاملين فيه خلال الفترة الماضية بمختلف قطاعاتها وهيئاتها ومؤسساتها وبما ينسجم مع متطلبات ومستجدات تطوير العمل بقطاعات النقل البحري وبما يخدم مصلحة الميناء والمصلحة العامة .
جاء ذلك خلال زيارة وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد ، صباح اليوم الثلاثاء ، للاطلاع على سير العمل وانشطة ميناء عدن “محطة الحاويات كالتكس” وحركة النشاط الملاحي والتجاري.
الى ذلك استمع وزير النقل خلال زيارته ومعه وكيل الوزارة لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي الصبحي ، والرئيس التنفيذي لمؤسسة خليج موانئ عدن الدكتور محمد علوي امزربه ، استمع الى شرحاً مفصلاً حول الحركة التجارية في الميناء وآليات استقبال وترحيل السفن والمراحل التي يتم خلالها إنزال البضائع المختلفة إلى أرصفة الميناء .
وتعرف الوزير ايضاً على نشاط غرف كنترول التشغيل الكهربائي المتصلة بحركة الرافعات والأرصفة التابعة لساحات الحاويات ، فضلا عن استماعه الى ابرز الصعوبات التي تواجه سير العمل .. مشيداً من جانب اخر بمستوى الانجاز الذي تم والاعمال التشغيلية والتطويرية الجاري تنفيذها ، ومطالباً من الجميع بمضاعفة الجهود لاعادة تفعيل الميناء مواكبةً لحركة النشاط الملاحي في المنطقة .
وأكد وزير النقل ، على ضرورة وضع المعالجات المناسبة لموضوع التوسعة المطلوبة في حرم الميناء عن طريق ايجاد مساحات كافية تسهم في توفير طاقة استيعابية أكبر للميناء وبالتالي زيادة حجم المناولة والتفريغ ، لافتاً الى ان توفير مساحة اضافية مخصصة في الميناء سوف تُشكل عامل جذب لنشاط الميناء وللقطاع الخاص للاستثمار في مشاريع ذات قيمة اضافية للميناء تفي بمتطلبات التوسع المستقبلي لخدماته .
من جهته اشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة خليج موانئ عدن الدكتور محمد علوي امزربه ، بدعم الوزارة لخطط مشاريع التطوير والتحسين لارصفة الميناء ومحطات الحاويات المتضمنة تنفيذ المشروع الصيني لتعزيز الاداء والقدرة التنافسية لميناء عدن والتعميق وشراء معدات جديدة وبما يمكن الميناء من رفع مستوى الاداء وتقديم الخدمات اللازمة للسفن الواصلة والمغادرة .. لافتاً الى ارتفاع نسبة المناولة للحاويات خلال العام المنصرم لتصل الى نحو 423 الف حاوية ، بالرغم من مشكلة جائحة كورونا والانكماش الاقتصادي الكبير الذي قال بانه قد اثر كثيراً على مستوى النقل البحري.
يذكر بان معالي وزير النقل د. عبدالسلام حُميد كان قد تابع بحضور كل من مدير عام شركة عدن لتطوير الموانى الاخ عارف الشعبي ومدير عام أمن المنطقة الحرة عبدالسلام العمري ، عرضاً مرئياً شاملاً حول أداء ميناء عدن ” محطة الحاويات ” منذ تأسيس نشاطه والخدمات المقدمة للموارد المحلية والبضائع ومايمتلكه الميناء من معدات عمل وبلوكات ورافعات جسرية ومساحات التخزينية وطاقة استيعابية واعمال الصيانة واساليب السلامة المهنية المتبعة والمعايير الدولية والمنظمة لتوزيع الحاويات وطاقته التوليدية ودوره كماضي عريق ومستقبل واعد لدعم الاقتصاد.