كتب / أحمد مهدي سالم
حدث تكريمي بارز شهدته قاعة قصر العرب بمعلا عدن صباح اليوم السبت 8 ديسمبر 2018م ..
قامت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات بتكريم الشخصيةالتربوية سعيد أحمد نعمان في احتفالية مهيبة حضرها الأخ مهدي الحامد نائب محافظ أبين أمين عام المجلس المحلي والأخ محمد حسين الحاج الكلدي وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون محو الأمية ، والأخ يحيى احمد اليزيدي مدير عام مكتب التربية بأبين ، وعدد من مدراء العموم والشخصيات الإكاديمية و التربوية والإعلامية.
بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الأخ محمد القاضي ثم كلمة الأخ الحقوقي الخضر الميسري رئيس منظمة حق قال فيها: اسعد الله صباحكم بالخير والمسرات يسعدني في البدء باسم منظمة حق أن أرحب بكم في هذا الصباح الجميل المتوج باحتفالية تكريم أستاذنا القدير سعيد أحمد نعمان أنعم الذي تقيمه منظمتنا،وأشكر تفاعلكم بالحضور. وأشار فيها إلى أن سيرة المكرم تستحق أجمل وأرقى دلالات الوفاء ،وتتطلب أن نحتفي به وبقية التربويين الرواد ..سلطة ومجتمعا ومؤسسات مدنية وتكريمهم تكريم لكل القيم والمعاني الجميلة التي نحرص علـّى بقائها وديمومتها في مجتمعنا. ثم توالت كلمات نائب المحافظ،ومدير عام التربية فيها،وزملاء المكرم.. سمير علي يحيى،وطلبته.. صالح الجفري أكدت جميعها عميق دلالات الاحتفالية بشخصية سعيد أحمد نعمان التربوية والرياضية والريادية التي تركت بصمات جميلة في المشاهد الاحتفالية والطلابية والاجتماعية في مدارس م/خنفر وأبين من منتصف السبعينات حتى منتصف الثمانينات ، وهو يقود الأنشطة الرياضية والجمبازية والاحتفالية حيث اكتست أثوابا قشيبة من البهاء والجمال ، وحملت أحاديث الذكريات وأصداء المواقف الجميلة المخلصة التى تبقى محفورة في الذاكرة شاهدة على جمال ذاك المشروع التربوي والتعليمي في الزمان الجميل.
وحانت لحظة التكريم التي امتزجت فيها دموع الفرح بمشاعر الوفاء والعرفان بالجميل،ونظرات الاستحسان ،وخطرات الإعجاب،ونوبات التصفيق وزيادة التزاحم على منصة التكريم للتهنئة والتصوير
وجاءت كلمة المكرم زاخرة بآيات الشكر والامتنان لرئيس جهة التكريم الخضر الميسري ، وصاحب الفكرة أو المبادرة الزميل محمد ناصر العولقي ، وخاطب الحاضرين بقوله : أنتم تحيون في نفوسنا الأمل.. بعدها يتلقى سيلا م̷ـــِْن الاحتضان والقبلات وفيض المشاعر وبعض الهدايا.
(أشياء صغيرة)
-كلمة زملاء المكرم ألقاها الأخ سمير علي يحيى ..نبرة ابتهاج ممزوجة بحزن شفيف.. وقد تزينت بأبيات شعر مثل:
ما المرء إلا بأخوانه
كما يقبض الكف بالمعصم
ومثل:
أخاك أخاك أن من لا اخا له
كساع إلى الهيجاء بغير سلاح
وختمها بالتعبير الملفت” إن منظمة حق قد قالت الحق.
-مما يلفت النظر ويستوقف الاهتمام الإعداد الرائع من منظمة حق،وفتياتها اللواتي ينشطن كالنحلات العاملات في الخلية حتى يكون الجنى بطعم العسل.
-بالنظر إلى أن التربوي المكرم سعيد قد عمل أيضا بعد انتقاله من أبين إلى محافظته عدن… في قيادة أنشطة تربوية وتعليمية كقيادي،وآخرها تقلد منصب مدير عام محو الأمية في عدن لسنوات لم نلاحظ تواجد أي مسؤول حكومي من عدن.. وربما أن حضور العديد من القيادات والكفاءات التربوية قد عوض غياب سلطة عدن المحلية.. كون المكرم من موزمبيق.
-استوقفني،وربما غيري قول مهدي الحامد : مبادرة منظمة حق بالتكريم أظهرت عجزنا في السلطة المحلية. ولما علقت.. قالت الناشطة أندا الصلاحي :هم دايما يقولون ذا الكلام. قلت: ربما،ولكني أسمعه لأول مرة. استمر ياخضر ميسري في التسديد.
-تقديم جميل للمذيع التلفزيوني جمال محمد حسين الذي عرف كيف ينتقي الألفاظ الاحتفالية الناشرة الفرح والابتسامة والارتياح.
– وأنا في آخر القاعة أصور. لمحت أحدهم يقترب من لوحة المنصة يصحح ..يشطب الهمزة من كلمة المعلا… استحسنت صنيعه،والنفس بطبيعتها تأنس للماثل لها.. توجهت وحيته،ولما استدار.. ابتسمنا معا لحسن الصدفة.. كان الزميل التربوي والصحفيٍ نعمان شرف الحكيم.. كما معا نلتقي ونكتب في صحيفة ١٤ أكتوبر،ونتجابر لأعوام خلت..صدفة لطيفة أن نلتقي بعد عشرين عاما من كتاب الابتعاد القسري،والتراجع الإعلامي الرسمي.
-أزعم أني تفحصت وجوه الحاضرين بحثا عن أحد تلاميذ في فرق الجمباز المدرسية،ولم أجد فيما أعرف، ووقعت عيني على واحد منهم.. هو الزميل زيد صالح محسن.. زميل دراستي في ثانوية جعار.. الفاروق. وفاصل من حديث الذكريات بعد اختتام الفعالية.
-عن كلمة طلاب المكرم.. كانت كلمة الأخ صالح الجفري الأطول،والاكثر إنصافا،وعلق البعض عن الشعر الأبيض الذي غزا رأس الطالب بحيث بدا أكبر من المعلم .
-حضور جميل لعدد من دكاترة وكوادر أبين أذكر منهم :د.حسن الرهوي نائب رئيس جامعة أبين لشؤون الطلاب،،ود. محمد منصور بلعيد مدير علم الشؤون التعليمية فيها،والأستاذ محمد غالب العفيفي مدير عام م/خنفرالسابق،والأخ فضل عباس مدير عام محو الأمية بأبين،والأستاذ عبدالله صالح اليزيدي مدير سابق لتربية م/صيرة،الإعلامي الموهوب عبدالله كده،وزيد ثابت محسن ، وأحمد عوض السنبوق.
– رسالة الفعالية : إذا قدرت أن تذكر الجميل ، وتبادل الوفاء بالوفاء ، وتنشر الابتسامة ، وتوقظ جذوة حب الحياة فبادر ، ولا تتأخر فذاك شيء جميل .