كريتر نت – شينخوا
شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على التمسك بمبدأ تطوير الأديان في السياق الصيني، وتقديم التوجيه النشط لتكييف الأديان مع المجتمع الاشتراكي.
أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال كلمته أمام مؤتمر وطني بشأن العمل المتعلق بالشؤون الدينية، عُقد من الجمعة إلى اليوم (السبت) في بكين.
وسلط شي الضوء على التنفيذ الكامل لنظرية الحزب بشأن الشؤون الدينية في العصر الجديد، والسياسات الأساسية الخاصة بالشؤون الدينية، والسياسات المتعلقة بحرية المعتقد الديني.
وطالب شي المجموعات الدينية بتعزيز إدارتها الذاتية وشدد على الحاجة إلى تحسين سيادة القانون في حوكمة الشؤون الدينية.
كما أشار إلى أن ثمة حاجة إلى بذل جهود لتحسين حشد وتوجيه أصحاب العقائد الدينية للعمل مع الجماهير العامة لتطوير الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل، وتحقيق حلم تجديد شباب الأمة الصينية.
وحضر المؤتمر، الذي عُقد برئاسة لي كه تشيانغ، القادة البارزون الآخرون لي تشان شو ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ. كما أدلى وانغ يانغ بتصريحات ختامية.
وفي معرض الإشارة إلى التقدم المحرز في العمل المتعلق بالشؤون الدينية منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، قال شي إن الأديان في الصين أصبحت بشكل متزايد صينية التوجه وإن المجموعات الدينية واصلت تعزيز اعترافها بالوطن الأم والأمة الصينية والثقافة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأوضح أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني طرحت مجموعة من المفاهيم والإجراءات الجديدة بشأن العمل الديني منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب.
وشدد شي على أهمية الشؤون الدينية في عمل الحزب والدولة، وسلط الضوء على الحاجة إلى إقامة قيادة قوية، ودعم وتطوير نظرية دينية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والعمل بما يتماشى مع السياسات الأساسية للحزب إزاء الشؤون الدينية، والتمسك بمبدأ أن الأديان في الصين يجب أن تكون صينية التوجه.
كما طالب ببذل جهود لحشد عدد كبير من أصحاب المعتقدات الدينية حول الحزب والحكومة، وتعزيز العلاقات الإيجابية والصحية بين الأديان، ودعم المجموعات الدينية في تعزيز البناء الذاتي، وتحسين إدارة العمل الديني في إطار سيادة القانون.
وأكد شي التنفيذ الكامل والصادق لسياسات الحزب بشأن حرية المعتقد الديني، واحترام المعتقدات الدينية للشعب، وإدارة الشؤون الدينية وفقا للقانون، والالتزام بمبدأ الاستقلال والإدارة الذاتية، وتوجيه الأديان بنشاط للتكيف مع المجتمع الاشتراكي.
وقال إنه من الضروري مواصلة التمسك بمبدأ أن الأديان في الصين يجب أن تكون صينية التوجه، وتعزيز إدارة الشؤون الدينية عبر الإنترنت، والمعالجة الفعالة للمشكلات البارزة التي تؤثر على الإرث السليم للأديان في الصين.
وشدد شي على دعم وتوجيه الدوائر الدينية لتحسين التعليم الذاتي، والإدارة الذاتية، والانضباط الذاتي، حاثا على الحوكمة الكاملة والصارمة للأديان.
وقال إنه ينبغي تنفيذ الأنشطة الدينية في النطاق المنصوص عليه في القوانين واللوائح، وينبغي ألا تضر بصحة المواطنين وألا تنتهك النظام العام والأخلاق الحميدة، وألا تتدخل في الشؤون التعليمية والقضائية والإدارية وكذلك الحياة الاجتماعية.
كما أكد شي تدريب فريق من مسؤولي الحزب والحكومة الذين يتمتعون بمهارة في الرؤية الماركسية بشأن الدين، وعلى دراية بالشؤون الدينية، ومؤهلين للانخراط في الأعمال المتعلقة بأصحاب المعتقدات الدينية.
كما حث على رعاية مجموعة من الشخصيات الدينية الموثوقة سياسيا والتي تتمتع بسمات نبيلة وإنجازات دينية، ويمكنها لعب دورها في الأوقات الحاسمة.
وشدد شي أيضا على تحسين آليات التعليم والعمل المتعلقة بالأديان.
وقال لي كه تشيانغ إن تصريحات شي رسمت المسار وقدمت توجيهات أساسية للعمل المتعلق بالشؤون الدينية في العصر الجديد.
وقال وانغ يانغ إن جميع المحليات والإدارات يجب أن تعد دراسة وتنفيذ روح المؤتمر مهمة سياسية كبيرة، وتضمن التنفيذ الجاد لقرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وترتيباتها.