كريتر نت / رصد
كشف مصدر صحفي، الاثنين 7 يناير/كانون الثاني 2019م، عن «صفقة دولية» أُبرمت مع مقرب من زعيم المتمردين الحوثيين «عبدالملك الحوثي» بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقال الصحفي «بسيم الجناني» (أبرز الصحفيين المهتمين بشأن الحديدة) انه ومنذ بداية عام 2017 أستأجر المدعو «أحمد الهادي» (أحد المقربين من زعيم الحوثيين)، مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، وأصبح «وكيل بنسبة عالية جداً لكل مايصل من قمح تابع لمنظمة الغذاء العالمي لطحنه أو إعادة تعبئته طيلة الفترة الماضية وجزء يسير فقط يتم إرسائه لرجل الأعمال «فاهم».
وأضاف «الجناني» في منشور على «فيسبوك»، رصده ( كريتر نت ) : « كميات كبيرة من القمح التي كانت تصل لميناء الحديدة وتنقل للمطاحن في أكياس تابعة للمنظمة الدولية يُعاد تعبئتها في أكياس «قمح المحسن» وهي علامة تجارية تابعة لأحمد الهادي»، مؤكدا انه تحقق من هذه المعلومات من أكثر من مصدر مطلع.
وذكَّر الصحفي اليمني بتصريحات منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن «ليزا غراندي» التي حذرت من إستهداف مطاحن البحر الأحمر قبل عدة أشهر عندما بدأت القوات المشتركة بالتقدم من كيلو 10 وأقتربت من المطاحن، حيث قالت حينها: «إذا دمرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة فهناك مخزون قمحي كبير يكفي لاطعام 3.5 مليون نسمة لمدة شهر».
وتابع: «ولكن في الحقيقة أنها ستكون فادحة للصفقات التي تمت لاغيرها، وفي ذات الوقت سكتت ليزا عن مخزون قمحي ضخم في مطاحن هائل سعيد ومطاحن الزيلعي ومطاحن يحيى سهيل ومطاحن العودي بعد أن حولها جميعها الحوثي اليوم لثكنات عسكرية وباتت مهددة بالخراب والدمار».
وأكد «الجناني» ان «الهادي جزء من منظومة فساد المنظمات العاملة في اليمن، وإذا مافُتحت ملفات هذه المنظومة وتفاصيلها سترون العجب»، مستدركا بالقول: «لكن تأكدوا أن من ساهم في المتاجرة بمعاناة الناس ونهب مساعداتهم وحقوقهم لن يستمر تخفيه وسيأتي يوم يتم تعريته وفضحه».
وبين أن «أحمد الهادي» يحاول جاهداً عبر وساطات «إخراج مخزون القمح من المطاحن بعد سيطرة القوات المشتركة على المنطقة وقوبلت بالرفض»، مشيرا إلى ان لا يعلم ماذا أستجد في تلك الوساطات، لكن إن نجح في ذلك «ستكون وصمة عار على القوات المرابطة هناك»، حسب قوله.