كريتر نت – متابعات
أكد أمين عام وزارة التربية في الأردن نواف العجارمة الثلاثاء أن الوزارة بدأت بتدريس مادة الديمقراطية والمشاركة بالحياة السياسية للصفين العاشر والحادي عشر بكافة المدارس الحكومية.
وأضاف العجارمة أن الوزارة خصصت 10 حصص من مادة التربية الوطنية للمادة في الصف العاشر، كما خصصت 10 حصص من مادة التاريخ في الصف الحادي عشر، وسيتم احتساب 20 في المئة من العلامات المدرسية من كل مادة.
وقال العجارمة إن الوزارة قامت بتدريب المعلمين لتدريس المادة وفق خطة خاصة لتعزيز نهج المشاركة السياسية لدى الطلبة.
وتأتي الخطوة بعد أن كشفت الحكومة الأردنية مؤخرا عن ضمانات تحمي الشباب المنتسبين إلى الأحزاب السياسية من أي مساءلة قانونية، في مسعى لتشجيع الشباب على الانخراط في العمل الحزبي، وذلك استعدادا لمرحلة الحكومات البرلمانية المنتخبة التي يراهن عليها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كأحد أبرز الإصلاحات السياسية التي طال انتظارها في المملكة.
الأردن يسعى من خلال هذه الخطوة إلى التحضير لميلاد حكومات برلمانية تقطع مع نموذج الحكم الحالي ويكون للشباب فيها دور محوري
ويسعى الأردن من خلال هذه الخطوة إلى التحضير لميلاد حكومات برلمانية تقطع مع نموذج الحكم الحالي ويكون للشباب فيها دور محوري، لكنها تكشف أيضا عن تخوف الساسة الأردنيين من عدم تحمس شريحة كبيرة من الشباب للتجربة القادمة، نتيجة المضايقات التي يتعرضون لها الآن داخل الجامعات، والتي تحرمهم من ممارسة الفعل السياسي عبر ترسانة من القوانين العقابية.
وتلوم الأحزاب الأردنية المعارضة السلطات الأردنيةَ على ترهيب الشباب والتضييق عليهم بسبب الانتماء إلى الأحزاب، لكن تلام هي الأخرى على تغييبها للشباب من مراكز القيادة فيها، أو من مشاريع إصلاحية تطلقها.
وعدلت السلطات الأردنية قانون الأحزاب، ووضعت نصوصا تجرّم من يضيق على الحزبيين بسبب انتمائهم الحزبي، ومن مخرجات القانون الذي يعد من نتاج اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية أن “لا تقل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة عن 20 في المئة من عدد المؤسسين للحزب”.
ويأتي ذلك وسط حديث الملك عبدالله الثاني عن ضرورة انخراط الشباب في الأحزاب، حيث شدد العاهل الأردني على أن “الأبواب مفتوحة أمام الشباب لقيادة مسيرة التحديث، لكن عليهم ألا ينجرّوا خلف الشعارات الشعبوية، بل أن ينخرطوا في البرامج الواقعية والقابلة للتطبيق، فالجيل الجديد يعرف ما يريد”.