كتب أ. عادل الزريقي
في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب اليمني شمالا وجنوبا ، وفي ظل الغلاء والبطالة والفقر والجوع وانعدام الخدمات الضرورية موظفي التعليم الفني لحج محرومون من رواتبهم لشهري اكتوبر ونوفمبر وقد ربما يدخل الشهر الثالث (ديسمبر) وهم بإنتظار على أحر من الجمر لمن ينظر في امرهم ويحل مشكلتهم ويخفف الآلام و المعاناة عنهم .
نعم شهرين من المعاناة والحرمان والحاجة والعوز ومسؤليهم إذن من طين وأخرى من عجين وكأنهم صم بكم عمي لا يعقلون وكأن الامر لا يعنيهم وليس من اختصاصهم ومسؤلياتهم ، بل حتى لم يكلفوا انفسهم بتوضيح اسباب تأخير الراتب لشهرين متتاليين في وقت ان الموظفين يؤدون واجبهم على اكمل وجه ، وفي وقت ايضا ان رواتب بقية المكاتب التنفيذية وغيرها في المحافظة استلموا رواتبهم خلال الاشهر القليلة الماضية بإنتظام وبدون اي عرقلة او تأخير .
لذلك يناشدون محافظ محافظة لحج اللواء الركن احمد عبدالله تركي ووزير المالية بسرعة التوجيه بصرف راتبي اكتوبر ونوفمبر دفعة واحدة حتى يخفف هذا الامر عنهم وطأة الظروف المعيشية القاسية ويبعدهم من احراجات الدائنين والذل والهوان .
الجدير بالاشارة بأن وضع التعليم الفني لحج ومؤسساته التي صارت لا تسعد احدا اصبحت بأمس الحاجة إلى إلتفاتة كريمة من قبل محافظ المحافظة ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الاستاذ عبد ربه غانم المحولي بإعادة بعض الترتيبات الادارية اللازمة لهذا المرفق الهام الذي لا يمكن ان تتحرك عجلة التنمية الوطنية إلا بمخرجاته المؤهلة والماهرة حتى يستعيد حيويته ونشاطه وتألقه خصوصا وان المنظمات تعمل فيه معظم ايام السنة وتدر عليه الكثير من الاموال لكن تسخر لمصالح شخصية وتدار بعيدا عن الشفافية والوضوح بإتباع اساليب إدارية يكتنفها الغموض المطلق لا سيما في عقود العمل والجوانب المالية مما انعكس سلبا على انفس العاملين وسيطر عليها الكثير من التذمر والاستياء والإحباط ومما لاشك فيه أن ذلك سينتج عنه انخفاض الإنتاجية والاداء لا سيما في حقل التدريس والتدريب .
ولنا إن شاء الله تناولات تفصيلية لاحقة فيما يخص معاناة وهموم هذا المرفق .