كريتر نت – متابعات
دفع الشعور بعدم الأمان وعدم الثقة بقوات الأمن بالتوازي مع الرغبة في الدفاع عن النفس في حال وقوع هجوم، الكثير من النساء الإسرائيليات إلى اقتناء الأسلحة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقاً لأرقام وزارة الأمن القومي حصلت نحو 5 آلاف امرأة إسرائيلية حتى الآن، على تصريح لحمل سلاح ناري، فيما تقدّمت 42 ألف امرأة بطلب للحصول على تصريح، وتمّت الموافقة على 18 ألف طلب، بحسب الوزارة.
وأشارت وزارة الأمن القومي إلى أنّ أكثر من 15 ألف مدني يحملون سلاحاً نارياً في الوقت الحالي، بينما يخضع 10 آلاف شخص للتدريب اللازم.
استراتيجية وانتقادات
ومنذ أن أصبح إيتمار بن غفير المتطرف وزيراً للأمن القومي في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022، أراد إصلاح شعبة الأسلحة النارية وتوسيع إمكانية الحصول على تصريح لأكبر عدد من الأشخاص بزعم “إنقاذ الأرواح” و”تعزيز إمكانية الدفاع عن النفس”.
وفي مارس/آذار، أشاد الوزير اليميني المتطرّف بتجاوز حاجز 100 ألف مدني يملكون أسلحة، بينما كان هو نفسه يستعرض سلاحه أثناء تنقّلاته.
لكن منظمة “غان فري كيتشن تايبل” غير الحكومية، التي تأسّست في إسرائيل في عام 2010 ناشطات نسويات يحاربن انتشار الأسلحة في المنازل، وتضمّ 18 جمعية، أعربت عن أسفها لحصول سباق تسلّح مدني.
وقالت متحدثة باسمها لـ”فرانس برس”، إنّ “الأمر يتعلّق باستراتيجية مستوطنين يمينيين متطرّفين تعتبر تسليح النساء عملاً نسوياً”.
وتحذّر المنظمة غير الحكومية من أنّ “ازياد الأسلحة في الأماكن المدنية يؤدي إلى زيادة أعمال العنف والقتل، خصوصاً ضدّ النساء”، مضيفة أنّه “حان الوقت لكي تفهم الدولة أنّ سلامة الناس هي مسؤوليتها”.
إحصائية كبيرة
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 546 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية على يد جنود ومستوطنين إسرائيليين، وفقاً للسلطات الفلسطينية، كما قُتل 14 إسرائيليا على الأقل في هجمات فلسطينية، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية.
واندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لـ”فرانس برس” تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37551 شخصاً في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.