كتب .. محمد صويلح
حقيقة نقولها بعد أن احببناها ، من دولة متقدمة (( العالم الاول)) إلى أرض العالم الرابع لقد تقسم العالم إلى ثلاثة ولكننا في رابعها. كل هذا وايرينا صامدة .
وصلت ايرينا إلى لحج مضحية ببريق وطنها وتطورة حبا في وطن جديد تبني لنفسها أسرة وسط هذا المجتمع المسلم المسالم مثلها مثل الكثيرات من أبناء جلدتها . وشاءت الظروف بعد عمر ليس بالقصير أن تلقى الفاجعة ويالها من فاجعة لم تفقد واحد من ابنائها بل اثنان وهم كل ما تملك ايرينا . فهذة الصدمة ستقلب الموازين لا محالة لام ربت وكبرت احلى عصفورين كانوا حصيلة نتاجها . وبعدها مر الحلى وأصبح الحالي مرير.
الكل تعاطف صغيرا وكبير وكل أهالي لحج شاركوها أحزانها .
تلك الصدمة قلبت الموازين في حياة فقيدتنا الراحلة رأسا على عقب وجعلت منها امرأة شاردة في الذهول ودون شعور وهي تتقدم أوفى الأوفياء الذين كانوا إلى جانبها في السراء والضراء ( كلابها) .. وبدأت علاقات ايرينا تتوسع وتزيد مع الجميع بكل ادب واحترام . فالجلوس معها شيئ عظيم ورائع لمن حالفة الحظ .. ففي سبتمبر من هذا العام ٢٠٢٤ م كان لي شرف الاستضافة في منزلي ووسط عائلتي بعد إلحاح من ايرينا
(وريني بيت حقكم)
كانت لهذة الجلسة الرائعة ومدتها ست ساعات.. في ظهر ذلك اليوم تمحور اللقاء قبل الغذاء عن المنزل ومحتوياتة وكانت لها بصمات وافكار فيها . وبينما كان الحوار يدور تلفظت بكلمة روسية وقلت( يا تشوستفويته سيبيا بلوخيه) اشعر بحالة سيئة
وقالت احلى كلمة
ليش ؟ قول الخمد لله
فقلت الحمد لله
فكان الاستطلاع في وجة هذة المرأة وذاك الوجة الحزين الذي تحاول فية ايرينا الابتعاد عما حصل لها ولفلذات كبدها . لم تكن تنظر إلى المستقبل ولكنها كانت تداري جراح الماضي بنقاش بعيد عن الخيال وحدوث مالم يحدث . وكلما نظرت إلى الأطفال ترى في عينيها غيوم ملبدة دون حدوث للمطر . آهات وزفرات تلفظها واجمل مافيها بعد اكبر تنهيدة من القلب قالت( اشهد ان لا اله الا الله وان مخمدا رسول الله)
شيئ جميل أن تذكر الله..
عصبية ولكن ليست عدوانية
تختلف مع الآخرين لكن لا تحقد
ايرينا رمز لحوطتنا بكل ماتحملة الكلمة من معنى.
نقول الله يرحمها ويغفر لها ويتقبلها قبولا حسنا ويعفوا عنها وعنا جميعا .