كريتر نت – متابعات
نشرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، تقريرًا من سوريا يستعرض وجود فرنسيين في “هيئة تحرير الشام”، بعد ظهور مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر مشاركتهم في هجوم ضد نظام بشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع أظهرت المقاتلين الفرنسيين وهم يفرحون بحفاوة الاستقبال، حيث هتفوا بالفرنسية “الله أكبر، حتى المسيحيون سعداء”، كما عبّروا عن ابتهاجهم بتدمير تمثال حافظ الأسد، وفقا لما نقل عنها موقع “إرم نيوز”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المقاتلين الفرنسيين يُعتقد أنهم ينتمون إلى مجموعة صغيرة يقودها عمر أومسن، وهو فرنسي من أصل سنغالي، ويُعرف بكونه من أبرز مجندي الشباب الفرنسيين للانضمام إلى الجماعات المتشددة.
وبحسب الصحيفة، فإن صور المقاتلين الفرنسيين في سوريا أعادت إلى الأذهان الذكريات الأليمة للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في عام 2015 على يد فرنسيين عادوا من سوريا.
وتواصلت الصحيفة مع بعض المتشددين الفرنسيين، حيث تباينت الردود، بعضهم يختبئ خوفًا من الترحيل إلى فرنسا، بينما أكد آخرون وجودهم في سوريا، في الوقت الذي أفاد فيه “أبو سعيد”، أحد عناصر “هيئة تحرير الشام”، بأن الفرنسيين كانوا الأكثر قسوة وتطرفًا، مشيرًا إلى أنهم كانوا يحصلون على رواتب أعلى ويحظون بمناصب رفيعة في تنظيم “داعش”.