تعمل كل من الصين وروسيا على تعزيز مكانتهما في ميدان القوة الجوية ومنافسة الولايات المتحدة، وذلك من خلال المقاتلتين “سو-57″ و”جي-20”.
وتدفع عوامل عدة لظهور اختلافات في الطرازين مثل طبيعة التهديدات، التي يتوقع للمقاتلة التصدي لها، فضلا عن التكنولوجيا المدمجة فيها، والموارد المالية المخصصة لتطويرها.
وفي تقييم أجراه موقع “ناشيونال إنترست” للطرازين، ترجح كفة المقاتلة الروسية “سو-57” بفضل تمتعها بقدرة مميزة على المناورات الهجومية السريعة.
وتولت شركة “سوخوي” تصنيع المقاتلة لصالح القوات الجوية الروسية، وتتميز بسرعتها القصوى، التي تبلغ في أقصاها 2600 كيلومتر في الساعة، أما أقصى مسافة قد تبلغها فهي 5 آلاف و500 كيلومتر، في حين أن أقصى ارتفاع يصل إلى 20 كيلومترا، ويمكنها الوصول إليه بسرعة صعود تصل إلى 350 مترا في الثانية.
وتبلغ أقصى حمولة قتالية للطائرة الروسية 10 آلاف كيلوغرام، وبمقدرها القيام بطلعات جوية تصل مدة الواحدة منها حتى 5.8 ساعات.
وفيما يتعلق بالأسلحة في حاويات المقاتلة الداخلية، فتشمل صاروخ (كا-77-1) جو- جو متوسط المدى، وآخر من الطراز (كا-37 إم) بعيد المدى، فضلا عن صواريخ (إكس-38 إم أ) جو- أرض قريبة المدى، وأخرى مضادة للرادار من نوع (إكس-58 أو شي كا أ)، هذا إلى جانب قنابل موجهة من نوع (كا أ بي 500)، وصاروخ تكتيكي مضاد للسفن.
أما منافسة “سو-57” الروسية، المقاتلة الصينية “جي-20″، التي يطلق عليها اسم “الشبح”، تعد طائرة من الجيل الخامس، وتتمتع بقدرات قتالية عالية، من بينها تنفيذ ضربات طويلة المدى، وقدرة على الطيران لساعات طويلة، وكذلك المناورة في الجو والتخفي عن الرادارات وهي ميزة تجعلها متفوقة على المقاتلة الروسية.
وبالنسبة لقدرتها التسليحية، فتتكون من 4 صواريخ، بعضها بعيدة المدى، في حجرة داخل جسم الطائرة وصاروخين اثنين على جانبي الطائرة، ويصل وزنها بعد الإقلاع إلى نحو 35 طنا.
وتتميز الطائرة الصينية الشبح بحجمها الكبير، إذ يبلغ طولها 21 مترا، الأمر الذي يمنحها أفضلية حمل كمية أكبر من الوقود لزيادة مدى التحليق وتقليص الاعتماد على إعادة التعبئة بالوقود جوا، وتصل سرعتها إلى 2700 كيلومترا في الساعة، بينما يقدر المدى الأقصى لها بحوالي 4500 كيلومترا.
وتدمج المقاتلة الصينية جهازا استشعار للاستهداف الكهروضوئي بالأشعة تحت الحمراء، وهي ميزة مأخوذة من طائرة “إف-35” الأميركية، كما أنها تدعم نظاما للتحذير من الصواريخ وإخفاء أجهزة الاستشعار عند رصد أي تهديد.
وبالانتقال إلى الأداء، تتفوق المقاتلة الروسية على نظيرتها الصينية من حيث القدرة على المناورة والسرعة نظرا لقوة محرك “سو- 57” النفاث، في حين تعتمد المقاتلة الصينية على محرك روسي.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن “سو-57” ستعتمد محركا من طراز “آل-41 إف-1″، وهو توربو نفاث ويتمتع بنظام إدارة رقمي آلي ونظام إشعال غرفة الاحتراق الأساسية وغرفة الاستهلاك الفائق للوقود، الذي لا يستخدم الأوكسجين بل البلازما.