كريتر نت / الشرق الاوسط
أفادت المصادر الرسمية للجماعة بأن قادتها في صنعاء وضعوا عدداً من الشروط خلال لقائهم السفراء الأوروبيين الذين يزورون العاصمة المختطفة منذ أيام في سياق الجهود الدولية الرامية إلى استئناف مسار السلام في اليمن بحسب صحيفة الشرق الأوسط .
وذكرت المصادر الحوثية أن قادة الجماعة التقوا سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس غروندبرغ وسفيري فرنسا وهولندا كرستيان تستو وإيرما فان ديورن.
ونسبت المصادر إلى وزير خارجية الانقلاب في الحكومة الحوثية غير المعترف بها هشام شرف قوله إن الوصول إلى تسوية سياسية يتطلب وقفاً شاملاً لإطلاق النار في كل الجبهات ورفع الحصار عن جماعته بشكل كامل، على أن يسبق ذلك اتخاذ عدد من إجراءات بناء الثقة بشكل عاجل ويأتي في مقدمها «تحييد العملية الاقتصادية ودفع مرتبات موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بالدخول الدائم للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة دون أي عوائق».
وتعني الشروط الحوثية التي وضعتها الجماعة أمام السفراء الأوروبيين – وفق مراقبين يمنيين – سعي الجماعة إلى تثبيت وجودها الانقلابي وفتح المنافذ البحرية والجوية أمام الدعم الإيراني، وكذلك سلب الشرعية المعترف بها صلاحياتها في إدارة الاقتصاد ومقاسمتها القرار السيادي.
وزعمت الجماعة خلال لقاء السفراء أن وساطات الوجهاء الاجتماعيين خلال السنوات الماضية ساعدت في إيجاد تقدم في شأن ملف الأسرى والمحتجزين، إذ أدى ذلك إلى إطلاق سراح 7 آلاف أسير. كما زعمت أنها أنجزت خطوات مهمة في ملف إعادة الانتشار بالحديدة، متهمة الجانب الحكومي بافتعال العراقيل، لا سيما في الملف الاقتصادي، في الوقت الذي شدد قادة الجماعة على فتح مطار صنعاء.
و جاءت زيارة السفراء إلى صنعاء في وقت يقود فيه غريفيث مساعي أممية للسنة الثالثة منذ تعيينه في مهمته، حيث أشارت مصادر يمنية إلى أنه يسعى إلى استئناف المشاورات حول الإطار الشامل للحل بين الشرعية والجماعة الحوثية، وهو الأمر الذي ترفضه الشرعية قبل تنفيذ اتفاق استوكهولم وانسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة.