كتب : أصيل السقلدي
دخل الحوثي مديريات بيحان الثلاث قبل حوالي 3 أشهر بطريقة عنجهية همجية محتفلاً بنشوة الانتصار بغض النظر عن طريقة دخوله إلى هذه المديريات من محافظة شبوة، إلا أنه دخل وكأن لا أحد يستطيع مقاومته أو زحزحته من هذه المديريات الجنوبية.
ظل الحوثي في بيحان وعسيلان وعين متسلطاً ومتجبراً بعنجهية الغازي الطاغي الإرهابي يعيث فيها ظلماً وفساداً دفع ضريبة تلك الهمجية أبناء تلك المديريات المغلوب على أمرهم الذين تحولت مناطقهم بين عشية وضحاها من مناطق محررة إلى مناطق محتلة بيد أسوأ جماعة إرهابية.
عاث الحوثي في تلك المديريات ببطشه وفساده وتنكيله بالمواطنين ونهبه لأموالهم بطرق وأشكال مختلفة.
كما حاول خلال أيام سيطرته على مديريات بيحان تكريس فكره العقائدي الباطل الخبيث المستورد من إيران الفارسية والذي يتنافى مع فكر وعقيدة أهل تلك المناطق.
الحوثي اعتبر تلك المناطق ملكا له ضمن مخطط توسّعه وسيطرته على أكبر مساحة لنفوذه، لا سيما المناطق النفطية وهي من أهم المناطق النفطية، وعلاوة على ذلك فقد استخدمها أيضا للمرور إلى مديريات جنوب مأرب وساعده احتلالها على التقدم والسيطرة على عدد من مديريات مأرب الجنوبية، وشكل تهديداً كبيراً على مركز محافظة مأرب.
فبعد أن مضى في مديريات بيحان أكثر من 3 أشهر دون منازع ومأرب أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط تحت يده، واصل الحوثي التبختر والطغيان الممزوج بنشوة الانتصار حينها ظنا أن لن يقدر عليه أحد، وانه سيواصل تنفيذ مخطط إيران الاستعماري البغيض دون رادع، لكن رجال العمالقة كانت لهم كلمة وخطوة كسرت ظهر الحوثي وحولته من منتصرٍ متبختر إلى كسيح ضعيف دون قيمة أو قدر عسكري، أو كما يقال بالعامية (مكسور الناموس).
خطوة العمالقة الجنوبية كانت بالتحرك من الساحل الغربي واطلاق عملية عسكرية أسماها القائد العام لألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي عملية (إعصار الجنوب).
وفعلاً كانت إعصارا جنوبياً خسف بالحوثي وجحافله من تلك الأرض وأذاقهم كأس الهزيمة.
رجال العمالقة الجنوبية وبإسناد التحالف العربي بقيادة السعودية وبشكل خاص ومباشر من الإمارات العربية المتحدة انطلقوا من الساحل الغربي مسرعين يحملون إرادة وعزيمة وقلوبا لا تلين لحوثي إيراني.
وفور وصولهم إلى شبوة خرج أهالي شبوة مرحبين ومستبشرين بقدومهم لتخليص مديريات بيحان من ظلم وجبروت واحتلال الحوثي.
لم تمر أكثر من يومين منذ أن وصلت العمالقة حتى بدأت عملية إعصار الجنوب بدعم وإسناد كبير من التحالف العربي.
ومن عسيلان المديرية كانت البداية فخلال ساعات وتحديداً منذ صباح أول أيام العام 2022 وحتى الساعة الخامسة عصراً أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية نجاح المرحلة الأولى من عملية إعصار الجنوب بتحرير مركز مديرية عسيلان.
واصلت ألوية العمالقة إعصار الجنوب الذي جاء ليفرج عن مديريات بيحان كربتها وسط تقهقر الحوثيين وضياع هنجمتهم وصرخاتهم وعنترياتهم التي اعتادوا ان يتسلطوا بها على المدنيين.
فبعد عسيلان طهر أبطال العمالقة مدينة النقوب ولحقها تحرير معسكر اللواء 163 وجبهة الصفراء ومفرق الحمى وسط انهيار المليشيات الحوثية.
وتتابعت الانتصارات الكبيرة التي تحققها العمالقة المسنودة بطيران التحالف العربي وبمؤازرة وتعاون كبير من أبناء مناطق بيحان شبوة تمكنت العمالقة من السيطرة على مفرق السعدي طريق حريب بيحان وتقدمت إلى مفرق الدهولي لتطبق حصارا شبه كامل على مليشيات الحوثي في مدينة بيحان العليا ليهرب الحوثيون كالجرذان.
وبعد هروب مليشيات الحوثي من العليا بيحان أعلنت العمالقة نجاح المرحلة الثانية من إعصار الجنوب، وأمهلت مليشيات الحوثي للانسحاب من مديرية عين آخر مديرية من محافظة شبوة تحت احتلال الحوثي آنذاك 6 ساعات للانسحاب وهددت بدخول المدينة بالقوة وبغطاء طيران التحالف العربي.
انتهت المهلة، وكانت غطرسة وعنجهية ومكابرة الحوثي سيدة الموقف في عين وما إن انتهت المهلة إلا وإعصار الجنوب بنسخته الثالثة ينطلق ليرسل حمم مدفعية العمالقة من الأرض وغارات طيران التحالف من الجو على الأهداف الحوثية المرصودة في مديرية عين فكان الحوثي يدفع بتعزيزات وبكل ما أوتي من قوة لكن مدفعية العمالقة وطيران التحالف كانت تسحقها قبل وصولها الى خطوط المواجهة وبنفس الوقت كانت ألوية العمالقة تزحف نحو عين.
زحفت العمالقة بشكل سريع نحو عين وحقق الأبطال انتصارات كبيرة متحدية الصعاب التي وضعها الحوثيون، حيث قامت المليشيات بتفخيخ الطرقات والمناطق المؤدية الى عين، ووضعت في كل شبر لغما أو عبوة ناسفة ظناً منها أنها تستطيع ايقاف زحف العمالقة.
وما هي الا ساعات مضت والعمالقة تسيطر على جبل المقبقب ونقطة الساق وتواصل تقدمها نحو بوابة مديرية عين نجد مرقد.
وفي صباح اليوم العاشر من عمر عملية إعصار الجنوب سيطرت ألوية العمالقة على نجد مرقد وواصلت تقدمها من أكثر من محور منها المحور الذي نفذت منه عملية التفاف على وادي حريب ومحور القلب الذي واصل سيره متقدماً نحو مركز عين.
وفي مساء اليوم نفسه العاشر من يناير 2022 أعلنت ألوية العمالقة اكتمال المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب بنجاح وتحرير مديريات محافظة شبوة الثلاث.
خلال 10 أيام استطاعت ألوية العمالقة القضاء على الحلم الإيراني وكسر شوكة الحوثي المتغطرس وألحقت به الهزيمة المذلة والمهينة، وتنفس ابناء مديريات بيحان الأحرار الصعداء محتفلين بطرد جماعة الحوثي الإرهابية من بلادهم.
فبعد النصر الذي حققته ألوية العمالقة واصلت عملياتها العسكرية في الوقت التي تقوم فرقها الهندسية بتطهير المناطق والطرقات والمزارع من ألغام وعبوات الحوثيين لتطبيع الحياة لدى السكان وتأمين حياتهم.. واصلت العمالقة التنكيل بمليشيات الحوثي في مواقع تتبع مديرية حريب وتمت السيطرة على عدد من المناطق في حريب في عملية أضعفت الحوثي في البلق وجعلته يتراجع كما هزته في الجوبة ومديريات جنوب مأرب.
واستمرت عملية إعصار الجنوب في التنكيل بمليشيات الحوثي ومطاردتها وتكبيدها خسائر فادحة كان آخرها الضربة الموجعة للمليشيات حين أعلنت ألوية العمالقة الجنوبية تحرير كامل مديرية حريب لتأمين مديرية عين.
وهذا التقدم يضيق الخناق على المليشيات في مأرب وكأن العمالقة يقولون للمليشيات ذوقوا كأس الهزيمة فهذه نتيجة تعديكم وتطاولكم على مديريات بيحان وهذا حصاد ما زرعتم بأيديكم لخدمة المشروع الفارسي البغيض.
* نقلا عن المركز الإعلامي لألوية العمالقة